كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن حالة استياء وغضب شعبية، لاسيما بين مناصري حركة فتح، على خلفية إزالة وهدم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام النصب التذكاري، الذي تم تشييده على مدخل مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، في مدينة حلب.

وقالت المجموعة إن النصب التذكاري، الذي تم تدميره، يحتوي خريطة وعلم فلسطين، ويضم شعارات المقاومة والتحرير والعودة التي تتبناه الدولة المضيفة والتي طالما تغنت بشعارات رنانة مثل "فلسطين هي القضية المركزية والأولى، "فلسطين قبل الجولان"؟؟، وتساءل الأهالي عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إزالته دون الحصول على أي تفاصيل.

ونقلت "مجموعة العمل" عن مصادر قولها، إن الجهات الأمنية في حلب طلبت من أمين سر حركة فتح بحلب بإزالة النصب التذكاري، على الرغم من حصول الحركة على موافقة أمنية من أجهزة المخابرات في دمشق لبناء نصب تذكاري للنكبة، ولفتت الى أنه لم يصدر أي موقف عن حركة فتح، وأكتفت بالموافقة ولاذت بالصمت.

وكشفت المصادر عن معلومات توصف بالهامة، حيث أشارت إلى أن الجهات الأمنية في حلب استدعت مسؤول الشبيبة في حركة فتح بمخيم النيرب للتحقيق معه بسبب انتشار صورة للنصب التذكاري على أحد صفحات موقع التواصل الاجتماعي (ميتا)، وطالبته بإزالة النصب التذكاري، ولم تكتف ِ بهذا الإجراء بل ذهب الأمر الى أبعد من ذلك، حيث قام رئيس فرع فلسطين بالاتصال شخصياً بسفير فلسطين في دمشق الدكتور سمير رفاعي لضرورة ازالة النصب التذكاري مما دفع الحركة لإزالته.

وأشارت المصادر، إلى أنه تبين بعد التدقيق والاستفسار والسؤال أن السبب الحقيقي وراء تلك الخطوة هو رفض حركة فتح الانتفاضة وجود نصب تذكاري لفتح المركزية على مدخل مخيم النيرب، مما دفع امين سرها للتواصل مع قائد لواء القدس من أجل التدخل لدى الأجهزة الأمنية في حلب والطلب منهم إزالة النصب التذكاري، تحت ذريعة عدم وجود صورة الرئيس السوري او العلم السوري، على حد قول تلك المصادر.