
وزير ومرشح رئاسي سابق ينتقد "احتكار القلة" في سوريا
كتب وزير وعضو برلمان سابق لدى نظام الأسد منشوراً انتقد خلاله احتكار القلة لكافة موارد سوريا، في إشارة إلى تسلط النظام وحكم البلاد بأسلوب المافيات، رغم مقدمة تحدث فيها عن حب الوطن وتفضيله على الكثير من البلدان، وفق تعبيره.
وقال الوزير السابق "حسان النوري" "نعم، لا بنزين ولا غاز ولا كهرباء ولا إنصاف اقتصادي واجتماعي بدولةٍ يملكها عشرون شخصاً يتملكون مقدراتها على حساب مثقفيها وتجارها وصناعييها وأساتذتها وخبراءها لكنه يبقى الوطن، وترابه أغلى من مال قارون"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "الكثير من السفارات ترفض منحي الفيزا لا لأنني لستُ خبيراً وأكاديمياً بامتياز تشهد له الكثير من الجامعات العالمية، بل لأنني عاشق لوطني ولذكرى والدي وحب ذويه"، واختتم بقوله "نعم أعاني ولكنه وطني، فإن رفضني العالم فما أجملك يا وطني عندما تسمح لي بتقبيل ترابك"، على حد قوله.
وأشار إلى محاولات استفزازه منذ سنوات حول أثر العقوبات السياسية التي تلقاها، واعتبر بأنه "كان أوروبياً بامتياز"، واستدرك قائلا: "ولكن وطني كان أولويتي، منذ الأزمة والمؤامرة الكونية" معتبرا أنه ترشح لرئاسة الجمهورية مع علمه بأن حظوظه في الفوز كانت ضئيلة، ورغم قناعة الكثيرين بأن الانتخابات غير مجدية ويتعاطون معها كتمثيلية.
وعزا المشاركة في مسرحية الانتخابات رغم معرفته بعدم النجاح إلى "الإيمان بالممارسة الديمقراطية للتعبير عن الرأي والقناعة"، واعتبر بأنه قد لا يؤيد الكثير من القرارات والإجراءات الحكومية، واستعرض المناصب التي شغلها سابقا والنشاط الاقتصادي معتبرا ذلك دليل على حب الوطن.
هذا وتصاعدت عدة انتقادات من قبل مسؤولين سابقين في نظام الأسد وأبرز هذه الشخصيات الوزيرة السابقة "لمياء عاصي" ونظيرها "نور الدين منى"، وحسب موقع حكومة الأسد فإن "حسان النوري" من مواليد دمشق شغل منصب وزير التنمية الإدارية، وكذلك شغل مناصب اقتصادية وعضو في برلمان الأسد، وكان مرشحا للرئاسة عام 2014 في المسرحية التي جرت وقتذاك.