وزير لبناني يُحذر من "بروكسل" من "توترات بين اللبنانيين والسوريين" وارتفاع العنف
حذر "عبدالله بو حبيب" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، في كلمته في مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل، مما أسماه "توترات بين اللبنانيين والسوريين" وارتفاع العنف، بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف، وفق قوله.
وقال بو حبيب: "إننا نستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا، الأمر الذي أثر على اقتصادنا المحلي ومجتمعنا"، ولفت إلى أن "الشعب اللبناني استقبل بكرم السوريين، وأزمة النازحين اليوم تؤثر على الوضع السياسي في البلد ما يهدد النموذج اللبناني".
وأكد الوزير اللبناني، على أن "النزوح السوري يؤثر على الاقتصاد والبيئة ووفق البنك الدولي لبنان يتكبد قرابة الـ5 مليار دولار سنويا نتيجة استضافة النازحين"، واعتبر أن "العودة حق للسوريين، ونطالب الشركاء الدوليين بالعمل معنا لإعادة النهوض ومساعدة لبنان بما يصب في مصلحة الشعبين اللبناني والسوري".
وحذر من أن "هناك خطرا من توترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين وارتفاع العنف، بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف"، وأكد أنه "لا يمكن أن يتحول لبنان إلى بقعة واسعة للنازحين السوريين، ولبنان لم يخذل أحدا وهو اليوم يطلب المساعدة ونخشى من تحول القرار الأممي حول سوريا إلى قرار حبر على ورق".
وسبق أن كشف "فادي علامة" رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والمغتربين النيابية في لبنان، عن أن "ورقة العمل" ستنطلق من خطة الحكومة لإعادة اللاجئين السوريين، عن إعداد "عبدالله بوحبيب" وزير الخارجية، ورقة عمل "موحدة" حول اللاجئين السوريين، لعرضها على الحكومة اللبنانية قبل طرحها في مؤتمر "بروكسل" لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.