وزير الخارجية الإيطالي: الجمود في العملية السياسية بسوريا يجعل الصورة "معقدة حقاً"
وزير الخارجية الإيطالي: الجمود في العملية السياسية بسوريا يجعل الصورة "معقدة حقاً"
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢٣

وزير الخارجية الإيطالي: الجمود في العملية السياسية بسوريا يجعل الصورة "معقدة حقاً"

قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن حكومة بلاده تؤيد عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، ولفت إلى أن "الجمود في العملية السياسية يجعل الصورة معقدة حقا" في دولة "تكافح لإيجاد آفاق حل، بعد أكثر من 12 عاما على إحدى الأزمات الإنسانية الكبرى في التاريخ الحديث".

وتحدث تاياني أمام لجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ عن "ديناميكيات إقليمية مهمة شهدتها الأسابيع القليلة الماضية"، حيث "عادت دمشق مجددا إلى جامعة الدول العربية بناء على طلب السعوديين، وفي الوقت نفسه أطلقت سوريا حوارا مباشرا مع تركيا بوساطة موسكو".

وأكد تاياني: "نحن نساهم على المستوى الإنساني، كما نشجع الحوار بين منظمات المجتمع المدني"، وقال: "أذكر أنه كنا نحن الإيطاليون من أرسل مساعدات إلى السكان المتضررين من الزلزال في سوريا، عبر القوات الجوية ولكن قبل كل شيء بمبادرات خاصة.. نحن أول دولة أوروبية تنفذ مثل هذا العمل وأعتقد أنه كان موضع تقدير".

وكان كثف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لقاءاته مع عدة أطراف خلال الأيام الماضية، لبحث مستجدات الوضع السوري، لاسيما بعد حملة التطبيع الأخيرة التي أعادت نظام الأسد لـ "الجامعة العربية"، رغم أن جميع جهوده لم تقدم أي جديد للشعب السوري.

وقال "غير بيدرسن"، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا في وقت سابق، إن جهود دفع العملية السياسية إلى الأمام مقبلة على ما يمكن أن يشكل "مفترق طرق مهماً"، ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية مستمرة بمشاركة دول مسار "أستانا" (تركيا وروسيا وإيران) ودمشق، وكي يتسنى لهذا الاهتمام المتجدد المساهمة في تحقيق تقدم، يجب على الأطراف الرئيسة كافة، وليس مجموعة واحدة، اتخاذ خطوات ملموسة.

وكانت قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد" عومل لفترة طويلة، باعتباره منبوذٌ دوليًا بسبب وحشية نظامه، لكنه في الفترة الاخيرة يقوم بدور مختلف يتمثل في استضافة كبار الشخصيات العربية، معتبرة أن عزلة الأسد الإقليمية التي استمرت اثني عشر عامًا قد تقترب من نهايتها، لكن لن تكون مجانية.

وأوضحت الصحيفة، أن نهاية عزلة الأسد الإقليمية، تحتاج للقليل من التكاليف التي سيدفعها الأسد، جراء الانتهاكات القاسية التي ارتكبتها قواته أثناء سحق الشعب السوري، يقول مسؤولون ومحللون في المنطقة إن الجدل يتحول من ما إذا كانت إعادة تأهيل الأسد أمرًا معقولاً على الإطلاق، إلى التنازلات التي سيطلبها من دمشق.

وأوضحت الصحيفة، أنه قد يكون من الصعب إحراز تقدم كبير ويقول خبراء إن الزعماء العرب لن يضغطوا على الأسد بشأن الانتهاكات في زمن الحرب لتجنب لفت الانتباه إلى سجلاتهم في حقوق الانسان، كما أن ملايين اللاجئين في الخارج، الذين يخشون أن يجبرهم التقارب مع الأسد على العودة إلى سوريا، هي أيضًا مشكلة مستعصية حيثُ لا يزال الكثير خائفين من العودة.

وتقول كارولين روز، التي تركز في تجارة الكبتاغون: "لقد صعد الكبتاغون الآن إلى قمة جدول الأعمال في مناقشات التطبيع" واضافت روز: "لقد استخدم النظام تجارة الكبتاغون كوسيلة ضغط، لكن من الغباء التفكير في أنهم سيوقفونها".

وختمت الصحيفة بتصريح لدارين خليفة، محللة شؤون سوريا في مجموعة الازمات، التي قالت إن "إعادة العلاقات السياسية مع الأسد تترك الأسئلة الرئيسية دون معالجة" مضيفة "لقد أثبتت دمشق مرارًا وتكرارًا أنها غير مستعدة للانخراط في حل سياسي، هذه ليست الطريقة التي يعمل بها الأسد".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ