صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٢ أبريل ٢٠٢٣

وصفته بـ "اللصوصية".. خارجية الأسد تُدين "نهب واشنطن" للنفط السوري وتطالب بتعويضات

أدانت خارجية نظام الأسد، في بيان لها، ما أسمته عمليات نقل القوات الأمريكية الموجودة في سوريا النفط السوري عبر العراق، واصفة إياه بـ "اللصوصية"، مطالبة واشنطن بدفع تعويضات للنظام لقاء ذلك.

وقالت الخارجية، إن "قوات الاحتلال الأمريكي تابعت خلال الأسابيع الماضية نهبها النفط والثروات السورية الأخرى وذلك عبر شمال العراق إلى تركيا، وهذه التصرفات الأمريكية التي تتسم باللصوصية تتناقض مع القانون الإنساني الدولي وتؤدي إلى إفقار الشعب السوري وإطالة معاناته".

وأضاف البيان: "سوريا تدين هذه التصرفات وتطالب الإدارة الأمريكية بوقفها ودفع التعويضات للشعب السوري لأنه لا يجوز للولايات المتحدة القيام بدور القراصنة وقطاع الطرق"، وطالبت خارجية النظام "الولايات المتحدة بوقف دعم الإرهاب والميليشيات الانفصالية والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة فورا". 

وسبق أن جددت الصين، اتهاماتها للولايات المتحدة الأمريكية، بنهب النفط السوري، عبر سيطرتها على آبار النفط شمال شرقي سوريا، إذ تعتبر الصين من حلفاء الأسد الرئيسيين إلى جانب "روسيا وإيران".

وجاء الاتهام على لسان "فانغ فينبين"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الذي قال إن الجنود الأمريكان يقومون بـ "نهب" سوريا عبر تهريب البترول والحبوب منها، خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الصيني بالعاصمة بكين، الثلاثاء، تعليقاً على أخبار بنقل الولايات المتحدة 53 صهريج وقود من سوريا إلى قواعدها في العراق، يوم 14 يناير/ كانون الثاني الجاري.


وأضاف المتحدث الصيني أن بلاده تشعر بـ" الدهشة" أمام "نهب سوريا من قبل الولايات المتحدة بشكل علني ومفضوح"، ونقل "فينبين" البيانات عن النظام السوري، معتبراً أن أكثر من 80 بالمئة من النفط المستخرج في سوريا خلال النصف الأول من العام الماضي، تم تهريبه إلى خارج البلاد من قبل "قوات الاحتلال الأمريكي".

وأفاد بأن الممارسات الأمريكية هذه تعمق من أزمة الطاقة والأزمة الإنسانية في سوريا التي قال إن "الولايات المتحدة تنتهك حق شعبها في العيش"، ووفقاً للمتحدث الصيني، فإن الولايات المتحدة قامت مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري أيضاً، بتهريب 60 صهريج وقود وشاحنة من البترول والحبوب من سوريا.

وسبق أن اتهمت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، الولايات المتحدة بالاستمرار في سياستها المتمثلة بـ "سرقة النفط السوري" عبر الحدود السورية العراقية ونقله لشمال العراق، معتبرة أنه ذلك يمثل قرصنة ومحاولة للعودة إلى عصور الاستعمار.

وسبق أن اتهم "وانغ ون بين" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا بأنها "تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري".

وشدد وانغ على "ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات أحادية الجانب عن سوريا، وأن تتوقف عن نهب الموارد الوطنية السورية، وتحاسب القوات الأمريكية، وتعوض الشعب السوري، وأن تتخذ إجراءات ملموسة لمعالجة الألم الذي تسببت فيه بسوريا"، وفق تعبيره.

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي على مناطق الثروة النفطية شمال شرق سوريا، وتتهم واشنطن بالتركيز في جعل تلك المناطق خاضعة لنفوذها بشكل رئيس لما فيها من ثروات نفطية كبيرة، في وقت توجه روسيا بشكل مستمر اتهامات لواشنطن بسرقة النفط السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ