والدة صحفي أميركي قتل في سوريا تدلي بشهادتها أمام محكمة تقاضي أحد خاطفيه
والدة صحفي أميركي قتل في سوريا تدلي بشهادتها أمام محكمة تقاضي أحد خاطفيه
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠٢٢

والدة صحفي أميركي قتل في سوريا تدلي بشهادتها أمام محكمة تقاضي أحد خاطفيه

قالت والدة الصحفي الأميركي، جيمس فولي، في شهادتها، إنها كانت تأمل في البداية أن تكون التقارير عن إعدام ابنها في سوريا "مزحة قاسية"، وذلك في إطار محاكمة جهادي من تنظيم الدولة متهم بأنه أحد خاطفيه.

وقالت مواقع إعلام غربية، إن "دايان فولي"، مثلت أمام المحكمة كشاهدة في محاكمة الشفيع الشيخ (33 عاما) المتهم بإعدام جيمس فولي وثلاثة أميركيين في سوريا، وقالت "لم أشأ أن أصدق الأنباء"، وأضافت "بدا الأمر مروعا للغاية.. كنت آمل أن تكون مجرد مزحة قاسية".

ولفتت إلى أنها استوعبت ذلك في وقت لاحق، عندما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما على التلفزيون أن جيمس أُعدم بالفعل على يد خاطفيه أعضاء تنظيم الدولة، ويُتهم الشيخ، وهو مواطن بريطاني سابق، بالتورط في إعدام فولي وستيفن ستولوف، الذي كان صحفيا أيضا، وعاملي الإغاثة بيتر كاسييغ وكايلا مولر.

وقالت دايان فولي، التي عملت بشكل دؤوب لانقاذ ابنها من أيدي خاطفيه، إن جيمس، صحفي الحرب المخضرم، توجه إلى سوريا في أكتوبر 2012، ووعد بالعودة في عيد الميلاد، وبدأت العائلة تشعر بالقلق عندما لم يرد اتصال منه في نوفمبر بمناسبة عيد الشكر.

وقالت "دائما ما كان جيم يتصل في الأعياد"، مضيفة "ساد صمت رهيب عندما لم يردنا اتصال منه"، وعلمت العائلة من زميل لجيمس بأنه خُطف، وأضافت "في الأشهر التسعة الأولى لم نكن نعرف ما إذا كان جيم على قيد الحياة أم لا".

وجاء أول دليل حسي على أنه حي من خاطفيه الذين بعثوا في رسالة الكترونية أجوبة على ثلاثة أسئلة يعرفها هو فقط، ومثل أيضا مايكل فولي (46 عاما) شقيق جيمس الأصغر سنا، أمام المحكمة، الاثنين، وقال إن الخاطفين لم ينخرطوا أبدا في أي مفاوضات جدية.

وفي مرحلة ما، طلبوا من عائلة فولي "الضغط على الحكومة للإفراج عن سجناء مسلمين"، على ما قال، ثم طلبوا فدية بقيمة 100 مليون يورو، وأضاف مايكل "هذا المطلب أيضا لم يكن منطقيا كالمطلب السابق"، موضحا "لم تكن هناك أي قدرة لتلبية أي من المطلبين".

ولم يرد أي اتصال من الخاطفين من ديسمبر 2013 حتى أغسطس 2014 عندما تلقت عائلة فولي رسالة الكترونية تتضمن تهديدا، وحذرت الرسالة من أن جيمس سيُعدم ردا على قصف أميركي استهدف تنظيم الدولة.

وأُعدم بعد بضعة أيام بالفعل، ونُشر على الإنترنت تسجيل فيديو للعملية المروعة، وقال مايكل فولي إنه اُبلغ بوفاة شقيقه في اتصال من صحفي طلب تعليق من العائلة، وقد شاهد على الإنترنت الفيديو الذي يظهر شقيقه بلباس برتقالي، وسفاح كان يحمل سكينا ويعرف باسم "جون الجهادي".

وقال "شاهدته مرة أو اثنتين.. ولم أشاهده بعد ذلك لكنه مطبوع في ذهني"، ويتهم الشيخ بأنه أحد أعضاء خلية تابعة لتنظيم الدولة كانت تنفذ عمليات خطف وإعدام، أطلق عليها تسمية "البيتلز" بسبب لكنة أعضائها.

والخلية متورطة في خطف 27 شخصا على الاقل في سوريا بين الأعوام 2012 و2015، غالبيتهم من الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنروج وإسبانيا، وأفرج عن بعض المخطوفين بعدما دفعت حكوماتهم فدية مقابل الإفراج عنهم.

ونشر التنظيم تسجيلات مروعة على الإنترنت لإعدام فولي وستولوف وكاسيغ، لأغراض الدعاية للتنظيم، وذكرت تقارير أن كايلا مولر سُلمت لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي اغتصبها مرارا قبل أن يقتلها، وفق التقارير.

وألقت القوات الكردية في سوريا القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي، البالغ 37 عاما، في يناير 2018، خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا، وفي أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت لهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.

وأقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في سبتمبر 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عامًا في سجن في الولايات المتحدة، قبل أن يسلّم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك.

وقُتل عضو الخلية محمد إموازي في ضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سوريا في نوفمبر 2015، فيما يقبع العضو الرابع آين ديفيس في سجن في تركيا بعد إدانته بالإرهاب، وينفى الشيخ الاتهامات، ويشير محاموه إلى التباس في الهوية لدى اعتقاله. ويواجه في حال الإدانة حكما بالسجن مدى الحياة.

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ