توترات واحتجاجات تعيق فتح معبر أبو الزندين بريف حلب
توترات واحتجاجات تعيق فتح معبر أبو الزندين بريف حلب
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠٢٤

توترات واحتجاجات تعيق فتح معبر أبو الزندين بريف حلب

سادت حالة من التوتر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على خلفية افتتاح معبر تجاري يصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد، وتجددت التوترات والاحتجاجات بعد استئناف عمل المنفذ البري المعروف بـ"معبر أبو الزندين".

وأفاد ناشطون اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، بأن عدد من المحتجين قطعوا الطريق أمام الشاحنات المتوجهة لمناطق سيطرة نظام الأسد عبر معبر "أبو الزندين"، ومنعوا السيارات التجارية من العبور.

وتظهر مشاهد مصورة تداولتها صفحات معنية بأخبار المنطقة قطع الطريق ومنع عدد من السيارات المحملة بالقمح والشعير، من الوصول إلى المعبر، وسط حالة من الرفض الشعبي والاعتصامات ضد فتح المعبر.

وتزامن ذلك مع تجاذبات وانقسامات كبيرة، فيما وصل رتل مكون من عشرات السيارات بعضها مزوّدة بالرشاشات إلى مدينة الباب كان قد انطلق من مارع رفضًا لافتتاح معبر "أبو الزندين" مع مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأرجع ناشطون في المدينة أن سبب حدوث هذا التخبط والاختلاف في المواقف كافتتاح المعبر هو غياب المرجعية الثورية الموحدة التي تتخذ القرارات أو ترفضها بناء على مصلحة المنطقة والثورة، واستمرار غياب هذه المرجعية والإصرار على عدم إيجادها سيزيد من التخبط والصراعات البينية بالضرورة.

هذا ويرى المدافعين عن فتح المعبر بأن طرق التهريب سالكة على الدوام واستحداث يزيل الكثير من السلبيات بهذا الشأن، في وقت يشدد الرافضين لافتتاح المعبر بأنه يتعدى الجانب الاقتصادي ويشكل ورقة سياسية رابحة لصالح نظام الأسد، ويمثل خيانة للثورة ولدماء الشهداء.

وتجدد التوتر في المنطقة الشرقية لمحافظة حلب مع فتح معبر "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق الجيش الوطني السوري وقوات الأسد شمالي سوريا إشراف إدارة مدنية ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.

وكانت عبرت عدة سيارات إلى مناطق سيطرة النظام لإفراغ حمولتها والعودة على أن تدخل سيارات أيضًا من الطرف الثاني لإفراغ حمولتها في مناطق الجيش الوطني، ويوم أمس سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط المعبر.

في حين تداولت مصادر إعلامية معلومات تشير إلى تحذير الرافضين لافتتاح المعبر من الخروج باحتجاجات ومظاهرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أو محاولة عرقلة عبور الشاحنات، تحت طائلة المسؤولية.

ويقول نشطاء إن من مخاطر فتح معبر أبو الزندين، "إحراز نصر معنوي لنظام الأسد المجرم، وتزويده بالقطع الأجنبي و تقليص الموارد الأساسية في المناطق المحررة و ارتفاع أسعار الأغذية والأدوية في المناطق المحررة".

يُضاف إلى ذلك "إغراق المناطق المحررة بالبضائع المزورة بشكل أكبر، عدم الموازنة بين المستوردات والصادرات وفق الحاجة والأولوية، إغراق المناطق المحررة بالمخدرات والمواد الممنوعة، وتغيير خط سير المساعدات الإنسانية الدولية"، وفق تعبيرهم.

وكانت عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، من جهة وبين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد انقطاع دام نحو أسبوع.

ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ