
تسريب صوتي يطيح بمسؤول إعلامي لدى النظام والأخير يبرر: "بسبب الحصار"
قررت وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد إعفاء مدير قناة التربوية من مهمته على خلفية ما قالت إنها "الخطيئة الناجمة عن إهمال في القناة وتسبب بتسريب صوتي خلال نقل مباراة عبر البث التلفزيوني، فيما أرجع المسؤول الإعلامي المقال "حدوث الخطأ للعقوبات والحصار" وفق تعبيره.
وأكد وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، إعفاء مدير الفضائية التربوية "وائل شاهين"، نتيجة الخطأ الناجم عن إهمال بعض الموظفين في القناة وذلك عندما تسرب صوت لدردشة رافقت نقل مباراة لكرة القدم في الدوري المحلي في مناطق سيطرة النظام.
وذكر أن "المهملين أحيلوا إلى التحقيق وتم تكليف "سونيا مكارم"، لتسيير القناة، معتبراً "أن ما حصل لا يمكن التهاون به من قبل الوزارة لا سيّما أن الفضائية التربوية متابعة في جميع أنحاء العالم والتقصير والإهمال غير مقبولين في العمل"، وفق تعبيره.
ويتضمن التسجيل المسرب أحاديث جانبية خلال نقل مباراة بين فريقي الوثبة وأهلي حلب جرى تسريب الدردشة التي ضجت بها صفحات التواصل الاجتماعي وأثارت جدلا واسعا يعكس تدني مستوى تلفزيون النظام الذي تحول وكافة ما يقدمه من محتوى لمادة للسخرية.
هذا وبرر مدير قناة التربوية المُقال "وائل شاهين"، الحادثة بأنّ الخطأ الذي حدث مدته 30 ثانية وهو خطأ تقني بشري وهو وارد الحدوث"، مدعيّاً أنه حدث خلال تركيب المعدات القديمة التي لم يتمكنوا من تحديثها نتيجة العقوبات والحصار، وفق كلامه.
وليست المرة الأولى التي يتسبب فيها إعلاميي النظام بمثل هذه المواقف حيث بثت قناة "روسيا اليوم"، في نوفمبر 2020 ما قالت إنها وقائع مؤتمر عودة اللاجئين السوريين في دمشق، إلا أن التسجيل التقطت مداخلات وحوارات بين الكوادر الإعلامية التي حشدها النظام إذ شكل محتوى الحديث المسرب فضيحة من العيار الثقيل وقتذاك.
يشار إلى أنّ تلفزيون النظام يشكل العمود الفقري للآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" والتي تستخدم التجييش الإعلامي ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق السوريين، وطالما يثير المحتوى الصادر عن إعلام النظام الجدل والسخرية ويتخلله الكثير من السقطات والفضائح المتجددة.