تقرير يوضح الآثار السلبية وواقع الأمن الغذائي التي خلفها الزلزال شمال سوريا
تقرير يوضح الآثار السلبية وواقع الأمن الغذائي التي خلفها الزلزال شمال سوريا
● أخبار سورية ٧ فبراير ٢٠٢٤

تقرير يوضح الآثار السلبية وواقع الأمن الغذائي التي خلفها الزلزال شمال سوريا

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه وبعد عام كامل على زلزال 6 فبراير المدمر ضرب مناطق شمال غرب سوريا، لازالت الآثار السلبية التي خلفها الزلزال تؤثر على كافة المناحي الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، لافتاً إلى أن أكثر من 376 ألف مدني لازالوا متأثرين بالآثار التي خلفها الزلزال.

وأوضح الفريق أن أكثر من 51,931 مدني لازالوا خارج منازلهم ضمن المخيمات ومراكز الإيواء، وسجل الفريق ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا بمقدار 200 ألف مدني، ليصل عدد المحتاجين إلى 4.6 مليون مدني.

وقال إن أكثر من 21 ألف عائلة فقدت مصادر دخلها الأساسي، مما زاد عدد العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية في المنطقة، في حين سبب الزلزال إلى حدوث تغييرات اقتصادية كبيرة أبرزها (ارتفاع أسعار المواد والسلع المختلفة بنسب وسطية تتراوح بين 75-120%، ووصول حد الفقر المعترف به بعد عام كامل من الزلزال إلى قيمة 9,938 ليرة تركية، ووصول حد الفقر المدقع بعد عام كامل من الزلزال إلى قيمة 7,844 ليرة تركية).


وعلى الصعيد الإنساني لم يصل نسبة الاستجابة الإنسانية المخصصة لمتضرري الزلزال إلى الحد الذي يتناسب مع الاحتياجات الهائلة التي خلفها الزلزال ولم تتجاوز عتبة 53.73%، وعلى صعيد ترميم المنشآت والبنى التحتية التي تضررت من الزلزال، بلغت نسبة إصلاح الأضرار داخل تلك المنشآت 62 % أي أن 38 % لازالت تشكل تهديد محتمل في حاول تعرض المنطقة لكوارث جديدة.

وحول واقع الأمن الغذائي في سوريا، أوضح الفريق أن أكثر من 12.9 مليون نسمة في سوريا يعاني من انعدام الأمن الغذائي، وأن ما يقارب 4 من كل 5 سوريين يعاني من تأمين الاحتياج الغذائي اليومي، وأكثر من 3.1 مليون نسمة معرضين للانزلاق إلى حد الجوع خلال الفترة القادمة.

ويعاني 2.9 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد يشكل القاطنين في المخيمات جزءا كبيراً منهم، في حين بلغت معدلات حد الجوع في سوريا أعلى مستوى على الاطلاق بعد 13 عام من الأوضاع الإنسانية في سوريا.

وبين الفريق أن نسبة 80 % من السوريين الغير قادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى 87 % في شمال غرب سوريا وإلى 94% ضمن مخيمات النازحين، وتعتبر سوريا في المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي.

ووصل عدد السوريين الذين تجاوزوا حد الفقر أكثر من 90% وانتهاء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتحول المجتمع المحلي إلى طبقتين بينها فجوة واسعة تزداد بشكل يومي، في حين لم تستطع الاستجابة الإنسانية الخاصة بقطاع الأمن الغذائي تغطية أكثر من 44.18 % من المحتاجين خلال الـ2023 مع ارتفاع كبير في سعر السلة المعيارية، الأمر الذي سبب أعباء هائلة على المدنيين.


ولفت الفريق إلى أن المدنيون يضطرون إلى صرف أكثر من 75 % من الدخل الشهري على الغذاء والذي لا يتجاوز في أفضل الحالات بين 50-75 دولار أمريكي شهرياً، كما وصل عجز الاستجابة الإنسانية لعام 2023 إلى 64% من إجمالي التمويل المعلن عنه لخطة الاستجابة الإنسانية. 

وأشار إلى أن مستقبل قاتم وواقع مخيف يواجه السوريين خلال العام الحالي، الأمر الذي يزيد من مخاوف زيادة حركات الهجرة من سوريا وزيادة أعداد اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ