صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١ فبراير ٢٠٢٣

تقرير يسلط الضوء على الواقع المأساوي لأهالي قرى "اللجاة" التي دمرها النظام جنوبي سوريا

سلط موقع "السويداء 24" المحلي، الضوء على واقع قرى منطقة اللجاة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء، والتي سوّيت منازلها في الأرض، بفعل البراميل المتفجرة، والجرافات العسكرية،  التابعة للنظام منذ عام 2018، ولاتزال على حالها.

وأوضح الموقع أن وضع أهالي هذه القرى لايزال على حاله، فهم مشردون في سهول حوران، ويعانون ظروفاً قاسية، دون أن تقدم لهم حكومة النظام أي مساعدة، كذلك الضامن الروسي لم يفي بوعوده، ولا نصيب لهم من الفزعات الأهلية.

والقرى هي (الشومرة، والشياح، سطح القعدان، العلالي، المدورة، سطح المرامي، الطف، السحاحل، حوش حمّاد، التبّة)،  قرى متفاوتة الأحجام، بين تجمعات سكنية صغيرة، وقرى كان عدد سكّانها يتجاوز 3 آلاف نسمة، كان سكّان هذه القرى من عشائر درعا والسويداء، غالبيتهم يعملون في رعاية المواشي، ومن أصحاب الدخل المحدود.

وتعرضت هذه القرى، لعمليات تدمير ممنهجة من قبل النظام وحلفائه، إبان تطبيق اتفاق التسوية في عام 2018 جنوب سوريا، إبان خضوعها لسيطرة فصائل المعارضة وتنظيم داعش، وكانت مسرحاً للعمليات العسكرية، طيلة سنوات الحرب.

وبعد سيطرة قوات النظام  على هذه القرى في عام 2018، وبعد أن دُمّرت الكثير من منازلها بالقصف، أكملت المهمة جرافات عسكرية تابعة للجيش، وهدمت ما تبقّى من البيوت، ليتشرّد السكان إلى سهول حوران. جرف البيوت وتدميرها، لم يقتصر على من كانوا معارضين للنظام، بل طال بيوت الموالين، وحتى بيوت ضباط وعناصر في الجيش السوري من أهالي المنطقة.

وبعد سماح حكومة النظام، للأهالي بالعودة إلى قراهم في العامين الماضيين، وجدوا بيوتهم مدمرة بالكامل، والقرى خالية من كل الخدمات. لا مدارس، ولا شبكات مياه، ولا كهرباء، ولا اتصالات، وفق الموقع.

وأشار الموقع إلى أن مئات العائلات من هذه القرى تعيش ظروفاً مأساوية، في وقت يتغنى إعلام النظام بفزعات أهلية تحصل في قرى قريبة منهم، بريفي درعا والسويداء، يجمع الأهالي فيها مئات الملايين، لتأهيل بعض الخدمات. أما قرى اللجاة، فلا أحد يلتفت لمعاناة أطفالها، ونسائها، من عدم توفّر أدنى مقومات الحياة.


وكانت أطلقت فعاليات مدنية في عدد من المدن والبلدات في محافظة درعا خلال الفترة الأخيرة حملات تهدف لجمع التبرعات من أجل تحسين الواقع الخدمي، مثل إعادة تأهيل شبكات الانترنت وحفر الآبار وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيلها، وإنارة الشوارع والطرقات، وغيرها، في ظل ارتفاع نسبة الفقراء، وتدني المستوى المعيشي وانخفاض سعر الليرة السورية لمستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي مؤخرا.

وجاءت هذه الخطوات التي بلغ صداها مبلغه في المنطقة، بسبب الوعود الزائفة والتردي الواضح في الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة لنظام الأسد، حيث أخلف النظام الأسد بكافة الوعود التي أطلقوها فيما يتعلق بتحسين واقع البنية التحتية والخدمات، حيث أطلق الأهالي عدد من الحملات أطلق عليها اسم "الفزعات تبرع فيها عدد كبير من أهالي المحافظة في الداخل والخارج.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ