تقرير يرصد أنوع ومناطق انتشار مصانع "الكبتاغون" جنوبي سوريا ويوضح الدور الروسي
تقرير يرصد أنوع ومناطق انتشار مصانع "الكبتاغون" جنوبي سوريا ويوضح الدور الروسي
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠٢٢

تقرير يرصد أنواع ومناطق انتشار مصانع "الكبتاغون" جنوبي سوريا ويوضح الدور الروسي

قال "تجمع أحرار حوران" في تقرير له، إن الجنوب السوري يضم ما لا يقل عن 11 مصنعاً ونحو 80 معملاً صغيراً لإنتاج حبوب "الكبتاغون"، ولفت إلى أن روسيا لا يمكن بأي حال أن تمنع تهريب أو تصنيع المخدرات في درعا والمنطقة الجنوبية، بعد سماحها بدخول الميليشيات الإيرانية إلى الجنوب.

ووفق التجمع، تتنوع أنواع المخدرات التي تقوم الميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة بتصنيعها وتهريبها إلى الأردن عبر وكلائهم، فهناك مواد يتم جلبها من إيران بشكل مباشر عبر العراق وهي مواد مصنعة وجاهزة للتهريب والاستعمال، أبرزها "الكريستال والكوكائين الحجري والهيروين".

أما بالنسبة للمواد المصنعة في درعا والسويداء، فهناك أنواع مختلفة، قسم كبير منها يتم تصنيعه من مواد رديئة وسامة ورخيصة الثمن ومتوفرة معظمها محليا، ويتم استخدام الحبوب والحشيش الناتج عنها للتمويه من أجل إدخال المواد المخدرة جيدة الصنع والمكونة من المواد “النظيفة” والتي تعد أقل خطرا ولكنها أكثر تأثيرا على متعاطيها من الناحية النفسية والعقلية.

وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن معظم حبوب الكبتاجون المصنعة في المنطقة الجنوبية، تتكون من الحجارة البيضاء التي يتم طحنها على شكل بودرة، ثم يضاف إليها مواد مثل “الأسيتون” وهو متوفر بكثرة، إضافة لمادة الفلاش المنظفة وهي مادة كيميائية تستخدم لإزالة البقع وهي شديدة الخطورة والسميّة، كما يضاف كميات قليلة جداً من مادة الكريستال المخدرة بعد أن يتم طحنها.

ولفت إلى أن معظم هذه الحبوب ذات النوعية الرديئة لا تحمل شعارات إنما هي ذات لون أبيض، وعادة ما يتم تهريبها تجاه الحدود الأردنية بطريقة قابلة للكشف، من أجل التمويه في حين يتم تهريب الحبوب ذات النوعية الجيدة والتي تحمل شعارات “لكزس- الجمل – 0/10 – 0/11 ” بطرق أخرى خاصة بالقرب من منطقة الشعاب، وأحياناً قرب منطقة الركبان لكن طريق الأخيرة مغلق حالياً بحسب مصادر لـ”تجمع أحرار حوران”.

أما بالنسبة لمادة الحشيش المخدرة، فهناك أنواع رديئة ورخيصة منها يتم تصنيعها في محافظة درعا، وعادة ما تكون مكونة من خليط من “البابونج والحناء” مع إضافات بسيطة من مادة الحشيش، وعادة ما تكون أغلفتها لا تحمل أي شعارات أو أسماء، وتكون الأغلفة عبارة عن قماش بلون أبيض.

وبين "تجمع أحرار حوران" أن هناك ما لا يقل عن 11 مصنع لإنتاج حبوب الكبتاجون وهي مصانع تتمتع بإنتاجية كبيرة يصل إنتاج كل واحد منها إلى أكثر من 10 آلاف حبة شهرياً، وتتوزع في مناطق مختلفة من المحافظة.

بالإضافة لهذه المصانع، فهناك مكابس يتم العمل عليها داخل محال تجارية أو داخل بعض المنازل، ويصل عددها بحسب المعلومات إلى 80 معملاً صغيراً تم إنشاء معظمها في الآونة الأخيرة، وتشير المعلومات إلى أن عددها آخذ بالازدياد بدعم من ميليشيا حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة.

وتحدث التجمع عن دخول عربات عسكرية روسية من محافظة درعا إلى السويداء ومنها إلى الجنوب من المحافظة لتسيير دوريات على الحدود السورية الأردنية في المناطق التي تكثر فيها عمليات نقل وتهريب المخدرات، حيث وصلت الدورية الروسية إلى قرية المغيّر، أقصى جنوب السويداء، ثم عادت إلى محافظة درعا مجددا.

وبين أن روسيا بدأت بتسيير دوريات مراقبة على الحدود السورية الأردنية، مرّة واحدة كل اسبوعين، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وتتجول الدوريات في المناطق التي تشهد محاولات تسلل من عصابات تهريب المخدرات، جنوب محافظتي درعا والسويداء.

وبين التجمع أنه لا يوجد لهذه الدوريات الروسية أي تأثير على مجريات الأحداث، فقد شهدت المنطقة الحدودية جنوب السويداء، فجر يوم السبت، محاولات تسلل لعصابات تهريب المخدرات، عبر ثلاثة محاور، من سوريا إلى الأردن، قابلها الأخير باستهداف مكثف بالوسائط النارية.

وتعمل قوات حرس الحدود الأردني، على إقامة شريط شائك ارتفاعه يزيد عن أربعة أمتار، في المناطق التي تشهد محاولات تسلل من عصابات تهريب المخدرات، خلال الفترة الماضية، حيث أن التأهب الأردني في أعلى درجاته، ويومياً تحصل رمايات نارية عند أي اشتباه بمحاولات تسلل.

وخلص التجمع إلى أنه لا يمكن لروسيا بأي حال أن تمنع تهريب أو تصنيع المخدرات في درعا والمنطقة الجنوبية، فروسيا في الأصل هي من فتحت الباب على مصراعيه لدخول الميليشيات الإيرانية إلى الجنوب، وهي التي سمحت لها بالحلول مكانها في المناطق التي انسحبت منها بعد تورطها في غزو أوكرانيا وهذا ما يدعو للقول أن الدوريات الروسية هي لذر الرماد في العيون.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ