صورة لأشخاص اعتقلتهم القوات الأردنية ضمن حملة طالت المهربين على الحدود
صورة لأشخاص اعتقلتهم القوات الأردنية ضمن حملة طالت المهربين على الحدود
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠٢٤

تقرير يكشف هوية القـ ـتلى والموقوفين بعملية أمنية للقوات الأردنية على الحدود مع سوريا

قال موقع "السويداء 24"، في تقرير له، إن الأشخاص الذين أعلنت السلطات الأردنية، القبض عليهم السبت الفائت بعملية أمنية على الحدود، إضافة لمن قتل منهم، ينحدرون من عشائر محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، موضحة أن جميع القتلى والمفقودين من "العتالة"، وهي الحلقة الأخيرة التي تتولى عملية نقل المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن. 


وكانت أعلنت السلطات الأردنية، يوم السبت، القاء القبض على 15 مهرباً، ومقتل 5 آخرين، في اشتباكات اندلعت على الحدود مع سورية، أسفرت أيضاً عن ضبط كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة.

ونشرت السلطات الأردنية يومها صوراً لخمسة عشر شاباً أياديهم مقيدة إلى الخلف، وأعينهم معصوبة. وصوراً أخرى لأربع جثث مغطاة بأكياس الموتة. ولم تكشف السلطات الأردنية مزيداً من التفاصيل عن اولئك القتلى والمفقودين. 

وأوضح الموقع المحلي أن الأشخاص هم من مناطق اللجاة في درعا، والمطلة في ريف دمشق، والمقوس في السويداء وبينت أنهم الحلقة الأضعف، حيث يتقاضى الفرد الواحد منها مبلغ يتراوح بين 5000 إلى 7500 دولار أمريكي، في حال نجح بتهريب الشحنة، كما يؤكد تحقيق سابق للسويداء 24. وتتراوح أعمار القتلى والموقوفين بين 15-50 عاماً، حيث وثقت السويداء 24 أسماء العديد منهم. 

ونقل الموقع عن مصدر مقرب من أحد المفقودين، قال إن قريبه الذي لا يتجاوز عمره 16 عاماً، تم تجنيده في شبكات التهريب عبر شخص يُعرف بعلاقاته الأمنية القوية، ويحمل بطاقة من شعبة الاستخبارات العسكرية، من خلال ارتباطه بعقد مدني مع الشعبة. 

وأضاف: "استغلوا وضعه وفقر حاله"، موضحاً أن قريبه الذي فقد على الحدود السورية الأردنية، يعيش في عائلة شديدة الفقر، وقد تم التغرير به بالمال، في ظل قلة فرص العمل، والدخل شبه المعدوم. موضحاً أنه لا يعرف مصير قريبه أن كان من بين القتلى أو الموقوفين.

وقال مصدر آخر للموقع المحلي، إنه تعرف على قريبه من خلال ملابسه في إحدى الصور التي نشرتها السلطات الأردنية، مشيراً إلى أنه كان من بين الموقوفين. وأضاف: "حاولنا إقناعه كثيراً بعدم الذهاب إلى درب الهلاك لكن لم يتجاوب معنا". 

وتشير مصادر أردنية، إلى أن الموقوفين بقضايا تهريب المخد.رات، يواجهون أحكاماً تصل إلى 20 سنة سجن مع الأشغال الشاقة، أما القتلى يجري دفنهم داخل الأراضي الأردنية، في حال لم تطالب عائلاتهم بجثامينهم، ضمن إطار قانوني، ومدة زمنية معينة. 

وكان مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، مصطفى الحياري، كشف في لقاء تلفزيوني تلقي المهربين لتدريب عسكري بقصد إدخال المخد.رات والاشتباك مع قوات حرس الحدود، "مايدل على وجود أجندات خارجية وراء المهربين". 

وتتهم مصادر أردنية، جهات مرتبطة بإيران حليفة النظام السوري، بالوقوف خلف عمليات التهريب الممنهجة، التي يعدها الجانب الاردني تهديداً لأمنه القومي. وصعّد الأردن مؤخراً من تحركاته ضد عمليات التهريب، التي وصلت حد تنفيذ غارات في الأراضي السورية، في ظل صمت مطبق من النظام السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ