تقرير: الزلازل فاقم من "عمالة الأطفال" شمال سوريا وفقدان الوثائق يُعيق الوصول للخدمات
أكدت منظمة (أكابس acaps) وهي منظمة تحليل ومزوّد معلومات مستقل، أن الزلازل الأخير فاقم من عمالة الأطفال شمال غرب سوريا، نتيجة فقدان الناس منازلهم ومواردهم المالية.
وأوضح تقرير المنظمة، أن عمليات النزوح المطولة والمتعددة، صعدت خطر العنف القائم على نوع الجنس للنساء والفتيات، في ما ساهم الاكتظاظ وانعدام الخصوصية في المراكز الجماعية بزيادة هذا الخطر.
وأضافت أن "حالات الفصل الأسري غير المقصودة زادت في سوريا، نتيجة الخسائر في الأرواح والتشريد، لافتة إلى صعوبة عمليات لم شمل الأسر، وفقدان الكثيرين وثائقهم المدنية"، وخاصة المتعلقة بالإسكان والأراضي والممتلكات والهوية، يمنع الناس في سوريا من الوصول إلى الخدمات واستعادة ممتلكاتهم.
وأشار التقرير إلى أن احتياجات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، أصبحت مرتفعة للغاية بعد تأثير الزلازل على السكان المعرضين بالفعل لمستويات كبيرة من الصدمات المرتبطة بالصراع.
وسبق أن تحدث فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن عجز هائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، ووصلت نسبة العجز في الاستجابة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 89% من التمويل اللازم.
يضاف إلى العجز الحالي - وفق الفريق -، عجز جديد في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب المنطقة بتاريخ السادس من فبراير الماضي، بنسب عجز تجاوزت 70%.
وعلى صعيد الأمن الغذائي، عمد برنامج الأغذية العالمي WFP على البدء بإجراءات حذف أكثر من 2.5 مليون مستفيد في سوريا من المساعدات الغذائية اعتباراً من يوليو القادم في حال عدم الحصول على التمويل الكافي بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 98.9%، كما سيقوم البرنامج بزيادة المدة الزمنية لتقديم المساعدات من شهر واحد إلى أكثر من 40 يوماً في حال استمر العجز في تمويل العمليات الخاصة به خلال الفترة القادمة.
وقال الفريق، لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين وبن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.
ولفت الفريق إلى جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.
وتحدث الفريق، عن تزايد المخاوف لدى من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا ، كما نطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.