تقديرات موسم القمح 2024 تخالف توقعات مسؤولي النظام
صرح اتحاد الفلاحين في اللاذقية أن موسم القمح لعام 2024 يعتبر الأسوأ منذ سنوات، حيث تراجعت كميات الإنتاج بنسبة 50% مقارنة بالموسم الماضي، وفق تقديراته.
وأفاد رئيس الاتحاد، "أديب محفوض"، في حديثه لوسائل إعلام موالية أن محصول القمح هذا العام كان دون التوقعات، مشيراً إلى أن الهطولات المطرية الغزيرة أثرت بشكل كبير على الإنتاج.
وأضاف أن كميات الإنتاج الحالية لا تتجاوز 1500 طن، ومن المتوقع أن لا تتخطى 2000 طن بنهاية موسم الحصاد، فيما اعتبر مزارعون بأن مبرر النظام حول تأثير الهطولات المطرية على الإنتاج أمر غير صحيح.
وكتب عضو في مجلس فرع أطباء طرطوس، تعليقاً على الأمر: "لا يجب وضع مبررات غير منطقية، هناك معوقات غير المطر والطقس، في كل شتاء تهطل الأمطار بغزارة ومع ذلك يكون الإنتاج وفيرا، في الوقت الحالي الزراعة تتراجع في سوريا انظروا إلى الأسباب".
ونقلت وكالة أنباء النظام سانا، عن المسؤول في مديرية الزراعة بالحسكة "جلال بلال"، قوله إن عمليات حصاد محصول القمح انتهت بشكل كامل في المحافظة، وقدر أن المساحة المحصودة من القمح المروي بلغت 93 ألف هكتار، وبالقمح البعل 375 ألفاً و500 هكتار.
وذكرت أن كميات الأقماح المسوقة من قبل الفلاحين إلى مراكز شراء الحبوب بالقامشلي بلغت لتاريخه 92 ألفاً و869 ألف طن، كما قدر مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة "أحمد حيدر"، أن المساحة المحصودة من محصول القمح في مناطق سيطرة النظام.
وتشير تقديرات "حيدر"، بلغت حتى الآن 347660 هكتار من المساحة المزروعة، حيث بلغت الكميات المسوقة حتى الآن 548516 طن منها 6860 طن لمؤسسة إكثار البذار والباقي للسورية للحبوب.
وأكد رئيس مكتب التسويق في "الاتحاد العام للفلاحين" لدى نظام الأسد "أحمد الخلف" أن "كل من كان يعول على أرقام كبيرة للإنتاج على وحدة مساحة الدونم تفاجأ بأنه أقل من المتوقع".
وقدر أن إنتاج الدونم الواحد من القمح للموسم الحالي لم يتجاوز 250 كيلوغراماً بالحد الأقصى، وعلى الأغلب 200 فما دون بالنسبة للقمح المروي، رغم أن التقديرات كانت تتوقع أن يتجاوز إنتاج الدونم من القمح المروي 350 كيلوغراماً.
وفي وقت سابق، نفى مدير إكثار بذار حماة "عثمان دعيمس"، أن يكون البذار سبباً جوهرياً في تراجع إنتاج وحدة المساحة، بل العوامل الجوية التي سادت في الأيام العشرة الأخيرة من شهر آذار مارس، وتناقضاتها، وفق تعبيره.
وكشفت تصريحات مسؤولي النظام مؤخرا أن محصول القمح خلال العام الحالي، لم يلامس أو يقترب من كمية إنتاج العامين الماضيين، بينما شكك عدد من المزارعين في جودة البذار، وسط شكاوى من عدم تحسين سلالة الأصناف المزروعة.
وكانت حددت وزارة الاقتصاد والموارد التابعة لحكومة الإنقاذ العاملة في شمال غربي سوريا، سعر القمح القاسي من الدرجة الأولى لموسم 2024، بـ310 دولارات للطن الواحد، أي أن ثمن الكيلوغرام هو 0.31 دولار أميركي، وخفضت "الإنقاذ" سعر سعر شراء الطن لهذا العام مقارنة بالعام الماضي بنحو 10 دولارات.
وكذلك حددت الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، سعر شراء الكيلو غرام الواحد من القمح خلال الموسم الزراعي الحالي بـ 31 سنتاً أمريكياً، في حسن اعتمدت الحكومة السورية المؤقتة شمال غربي سوريا تسعيرة العام الماضي "مؤقتا".
وكان حدد نظام الأسد في نيسان/ أبريل الفائت، سعر شراء مادة القمح للموسم الزراعي الحالي، بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، في حين أنّها حددت العام الفائت التسعيرة بـ 2300 ليرة سوريا.