تحذيرات للمغتربين من موقع ينتحل صفة المكتب القنصلي لدى النظام
حذر ما يسمى بـ"مركز خدمة المواطن الإلكتروني" لدى نظام الأسد، اليوم الأحد 9 حزيران/ يونيو، من "وجود موقع ينتحل صفحة موقع المكتب القنصلي الإلكتروني المعني بتقديم خدمات للمواطنين السوريين المغتربين".
ونبه المركز في بيان رسمي، أن الموقع المزيف، "يقوم بتقليد واجهات موقع المكتب القنصلي الإلكتروني"، وشدد على الحذر وعدم الدخول للموقع "حفاظاً على بيانات وخصوصية المواطنين"، وفق نص بيان صادر عن موقع المكتب القنصلي الإلكتروني الرسمي.
وأعلنت حكومة النظام المباشرة بإصدار جوازات السفر الإلكترونية التي زعمت أنها تتمتع بالمواصفات العالمية المعتمدة في أغلب دول العالم، حيث تم منح حوالي 514 ألف جواز سفر حتى أيار/ مايو الماضي.
وقال "ماجد مرتضى" مدير تقانة خدمة المواطن في وزارة الاتصالات لدى النظام أن عدد المتقدمين للحصول على الفيزا الإلكترونية بلغ 8035 منذ إطلاق الخدمة بداية الشهر حتى الآن.
وذكر المنصة مستمرة بتقديم خدماتها من دون أي توقف، و خدمة سمة الدخول الإلكترونية تتيح للعرب والأجانب الراغبين في زيارة سوريا بالتقدم بطلب الحصول على سمة دخول.
وكشفت مصادر متقاطعة من مكاتب سياحة وسفر في سوريا أن الوجهة الأكثر طلباً للسوريين في الأشهر القليلة الماضية هي تونس،،وتعمل المكاتب لتأمين الفيز السياحية إلى تونس يومياً عبر عشرات الطلبات.
وبررت المكاتب ذلك برغبة عدد من السوريين باستكشاف المناطق السياحية والأثرية فيها، في حين تحدثت مصادر أخرى بأن السبب الرئيسي لوجهة غالبية السوريين إلى تونس ليس بهدف السياحة أو العمل وإنما من أجل تأمين طريق للتهريب منها أو عبر الدول المجاورة.
وقال صاحب أحد المكاتب السياحية في دمشق، إن الجهات المعنية في كل من سوريا وتونس تنبهت إلى هذا الأمر، وبالتالي تم ربط الحصول على الفيزا عبر ضمانة مكاتب السياحة في سوريا لضمان عودة السوري بعد نهاية إجازته أو عمله في تونس.
وتصل تكلفة الفيزا السياحية إلى تونس إلى 600 دولار متضمنة سعر تذكرة السفر ذهاباً وإياباً، ولا يحق للمسافرين السوريين البقاء في تونس مدة تزيد على شهر وفي حال تعثرت عودتهم يتم تغريم المكتب الذي أعطى الضمانة على سفره.
وكانت حذرت وزارة اتصالات النظام مؤخرا من "برمجية خبيثة"، تستهدف المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، وذلك وفق بيان نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مركز أمن المعلومات دون الإشارة إلى هوية الجهة التي تقف وراء الاستهداف المعلن.
هذا وتشير مصادر تقنية مطلعة إلى إن كافة التطبيقات والروابط المدرجة من قبل صفحات النظام الرسمية هي غير آمنة تقنياً، ولا تنتمي إلى أيّ منصة تحميل رسمية، وقد يؤدي الدخول إليها وإدراج المعلومات الشخصية خطراً على أجهزة المستخدم للانترنت، ما يدفع إلى التحذير منها في كل مرة يجري الحديث من قبل النظام عن إطلاقه خدمة عبر مواقع التواصل.
ويذكر أن النظام السوري سبق أن عمل خلال العام 2020 على استغلال أزمة كورونا للتجسس أكثر على اتصالات السوريين داخل سوريا وخارجها، إذ أعلنت شركة "لوك آوت" الأميركية والمتخصصة بالأمن الإلكتروني، أن النظام لجأ إلى إنشاء تطبيقات متعلقة بالكشف أو متابعة تطورات انتشار الفيروس واستخدامها للوصول إلى معلومات المستخدمين وبياناتهم، ما يؤمن التجسس عليها.