طهران تعلن جاهزيتها للمساهمة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا
أعلن وزير الطاقة الإيراني "علي أكبر محرابيان"، عن استعداد طهران للتعاون بين دول المنطقة حول القضايا المائية وحل مشكلة الغبار، مؤكداً جاهزيتها للمساهمة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا.
وقال الوزير خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للمياه، الذي انعقد في العاصمة بغداد، "إنه من المؤمل أن يقوم هذا المؤتمر الذي حضره مفكرون من الدول الإقليمية والمؤسسات الدولية برسم صورة أوضح عن أوضاع الموارد المائية في المنطقة.
وأضاف، أن "منطقتنا التي تحتضن أعرق وأقدم الحضارات تعاني من مشاكل عديدة في موارد المياه والبيئة لكن ذلك يمكن أن يوفر فرصة لرفع مستوى التعاون الإقليمي للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للتأقلم مع شح المياه والأحوال الجوية".
ولفت "محرابيان" إلى "أكثر من نصف قرن من التعاون بين ايران ودول الجوار في مجال الأنهار الحدودية وموارد المياه المشتركة، وقال إن سياسة إيران في هذا المجال هي التعامل والتعاون مع دول الجوار في إطار المعاهدات والتعاون الدبلوماسي"، في وقت دعا إلى "تجنب تسييس قضية المياه مع الدول الجارة".
وأعلن الوزير الإيراني خلال لقائه وزير الموارد المائية السوري تمام رعد، استعداد بلاده للمشاركة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا، وقال محرابيان: "نحن مستعدون لتقديم قدراتنا الاقتصادية والفنية لإعادة إعمار سوريا".
وأضاف: قمنا مؤخرا بإجراء عمليات تصليح أساسية لوحدتين من محطة الطاقة الحرارية في مدينة حلب، وفي الشهر الماضي دخلت شبكة الكهرباء العامة بقدرة 480 ميغاواط، وأوضح أن "هنالك مشروعين لتوليد الكهرباء بالغاز بنتهما شركات إيرانية في سوريا جاهزان للافتتاح"، وقال إنه سيزور سوريا قريبا للمشاركة في مراسم افتتاحهما.
وأعلن وزير الطاقة الإيراني عن الاستعداد لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء البالغ إجمالي طاقتها 5000 ميغاواط لتدخل شبكة الكهرباء العامة في سوريا من جديد. وقال إن إيران قدمت خط ائتمان ثان لتنفيذ المشاريع السورية، ويفترض تقديم معظم هذا الائتمان لقطاع الكهرباء.
وعبر "محرابيان" عن أمله في تنفيذ تفاهمات زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى سوريا وأضاف: سوريا أيضا لديها موارد مائية وفيرة وصناعة زراعية قديمة، وإيران مستعدة لتبادل الخبرات معها في مجال بناء القنوات والري والبزل.
وأشار وزير الطاقة إلى أن إيران مستعدة أيضا لتزويد سوريا بخبراتها في مجال بناء السدود وقال: يجري حاليا بناء أكبر سد في العالم في إيران ، وتم في إيران لغاية الآن بناء أكثر من 300 سد بطاقة إجمالية تبلغ 12500 ميغاواط من المحطات الكهرومائية.
ولفت إلى مشروعات زيادة كفاءة استهلاك المياه والري تحت الضغط والري الجوفي كمجالات أخرى تتيح إمكانية التعاون بين البلدين وقال: الموضوع الأهم أن إعادة إعمار سوريا تتم على أساس الأولويات، بحيث تصبح القوة الدافعة لأنشطة القطاعات الأخرى.