تدعم "محور المقاومة وتدافع عن الأسد".. ممثلة إباحـ ـية تزور سوريا بعد طهران وبغداد
تدعم "محور المقاومة وتدافع عن الأسد".. ممثلة إباحـ ـية تزور سوريا بعد طهران وبغداد
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٤

تدعم "محور المقاومة وتدافع عن الأسد".. ممثلة إباحـ ـية تزور سوريا بعد طهران وبغداد

نشرت ممثلة ممثلة الأفلام الإباحية الأمريكية "ويتني رايت"، مشاهد من زيارتها إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، بعد عبر حسابها في انستغرام، التي كشفت عنها مطلع شهر حزيران الجاري، عقب زيارة مماثلة إلى إيران والعراق ولبنان.

وحسب المشاهد التي بثتها الممثلة، ظهرت قرب دوار تدمر في مدينة حمص وسط سوريا، وكذلك في دمشق، وفي شباط الماضي، زارت إيران والعراق إضافة إلى لبنان، وللممثلة مواقف داعمة لما يسمى بـ"محور المقاومة" ونشرت في حسابها صورة من موقع عليه "راية ميليشيات حزب الله اللبناني".

وفي ردها على سؤال يتعلق بمعرفة ميليشيات حزب الله اللبناني بزيارتها إلى لبنان، قالت: "نعم إنهم يعلمون ولا أظن يهتمون بذلك أنا هنا كسائح وليست مجرمة أو صهيونية"، وقدرت مدة زيارتها إلى مناطق سيطرة النظام 10 أيام، وقالت إنها تنوي تكرار الزيارة لمرة جديدة بما في ذلك إيران. 

ولم يعلق النظام السوري على استضافة الممثلة خلال الفترة الماضية، على عكس المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني الذي قال في شباط/ فبراير الماضي إنه ليس لديه معلومات وأضاف "أنا شخصيا لم أكن على علم برحلة ويتني رايت إلى طهران"، علما بأنها زارت مواقع يديرها "الحرس الثوري الإيراني".

وترد ممثلة الأفلام على منتقدي زيارتها إلى سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن يطالبها بعدم الترويج للنظام بأنهم عملاء انفصاليين يعادون سوريا التي تدافع عنها إلى جانب بلدان ما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران عبر الميليشيات الموالية لها التي لم تعرف "طريق القدس".

هذا وتفوق النظام الإيراني على نظيره السوري الذي بقي صامتا حتى الآن، في محاولات التنصل من هذه الزيارة المثيرة للجدل من قبل ممثلة الأفلام الإباحية، ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة لـ"الحرس الثوري"، عن مسؤول لم يتم ذكر اسمه، الزعم بأن حكومة طهران أصدرت تأشيرة لرايت "دون أن تعلم بطبيعة عملها غير الأخلاقي"، على حد قوله.

ودأب نظام الأسد على استقطاب مؤثرين ومشاهير عرب وأجانب في إطار محاولات تلميع صورته وتبيض سجله الإجرامي، حيث استخدم كثير من المؤثرين على السوشيال ميديا لتلميع صورته والترويج للسياحة الغير آمنة في سوريا، مقدما لهم تسهيلات يحفها التضليل والتدليس في رحلة بحثهم عن المشاهدات والظهور الإعلامية في سياق عملهم الذي يعتمد على تصوير ما يعرف بـ"الفلوقات".

وكانت قدرت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحية التابعة للنظام السوري "ربى صاصيلا"، بأن الأرقام السياحية أعلى من العام الماضي بنسبة 230 بالمئة، وتحدثت عن استضافة 20 من "البلوغر" من المؤثرين ومشاهير مواقع التواصل خلال أسبوع.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن بعض صناع المحتوى "المؤثرين" الذين زاروا سوريا، قدموا صورة غير دقيقة بعلم أم عن جهل لملايين المشتركين، وخاصة فيما يتعلق بحياة 4.5 مليون شخص في شمال غرب البلاد.

وأوضحت الباحثة المعنية بكشف المعلومات المضللة "صوفي فوليرتون"، أن وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، استخدمت وصول "يوتيوبرز" أجانب إلى سوريا للترويج لصورة طبيعية عن البلاد، رغم تقرير حقوق الإنسان الأخير الذي حدد أن حكومة النظام كانت مسؤولة عن "جرائم ضد الإنسانية".

وقالت شبكة "شام" في تقرير لها عام 2020، إن نظام الأسد يواصل استقطاب الشخصيات البارزة والوجوه الإعلامية منه للترويج لروايته في حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري في كل مناسبة يراها محطة جديدة لإعادة تدوير روايته الكاذبة بهدف تصديرها لوسائل إعلام مختلفة، وينشط في ذلك إعلامه الذي يشتهر في تزييف الحقائق.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ