طبيب يتعرض للضرب في "مشفى حماة الوطني" ومسؤول طبي يتوعد بالمحاسبة
تعرّض طبيب من الكادر الطبي في مستشفى حماة الوطني للضرب من قبل أحد مرافقي مريضة تم إسعافها إلى غرفة العمليات، فيما توعد مدير مشفى حماة الوطني بأن الاعتداء على الطبيب لن يمر من دون عقاب، على حد قوله.
ونقلت إعلامية موالية عن الطبيب "عيسى أحمد"، قوله إن "مريضة دخلت مستشفى حماة الوطني جراء دخول جسم غريب في قدمها وتم إدخالها إلى غرفة العمليات، وأضاف، دخل أحد مرافقيها إلى غرفة العمليات رغم منعه، لكنه رفض وشتمني، ثم قام بإخراج المريضة إلى خارج المستشفى، وفق كلامه.
وأضاف، "بينما كنت لوحدي في غرفة إسعاف الجراحة العظمية دخل شخصان بينهما مرافق المريضة المذكورة، اعتقدت أنهما يريدان فحصاً طبياً لكنهما قاما بضربي على الرقبة والقدم، ثم خرجا من المستشفى"، حسب حديثه لموقع موالي للنظام.
من جانبه تحدث المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني "سليم خلوف"، بأن كل الجهات المعنية بالمحافظة ووزارة الصحة أبدت اهتماماً كبيراً بحادثة الاعتداء على طبيب مقيم بالمشفى، واتخذت كل الإجراءات اللازمة.
ووفقاً لحديث "خلوف" فإنّ إدارة الهيئة لا تقبل بأي اعتداء أو تهجم على كوادرها الطبية، مهما كان السبب وتحت أي مبرر، وتوعد بمحاسبة مرتكبي الاعتداء على الطبيب المقيم في الشعبة العظمية مساء 25 كانون الأول الجاري.
وقرر نظام الأسد عبر وزارة العدل التابعة له بوقت سابق منع توقيف الطبيب بجرم يتصل بمهنته إلا بعد الاستعانة بخبرة طبية جماعية اختصاصية، الأمر الذي اعتبر زيادة في التعقيدات التي تحول دون محاسبة الكوادر الطبية على الأخطاء الطبية الكارثية التي تحدث في مناطق النظام.
وكانت نشرت صحيفة موالية تقريراً كشف جانب من تهالك القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام إذ تحولت المشافي لمراكز تجارية حيث تصل تكلفة العمليات الجراحية لملايين الليرات فيما برر نقيب أطباء النظام الظاهرة بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة بحسب الصحيفة ذاتها.