
تباهت بقصف المدنيين.. قوات الأسد تزعم إحباط هجوم بطائرات مسيرة في سماء حلب
زعمت ميليشيات نظام الأسد عبر بيان صادر عن وزارة الدفاع بحكومة النظام مساء أمس، أنها تمكنت من إحباط هجوم بطائرات مسيرة في سماء حلب، في حين بثت مقاطع مصورة تكشف عن كثافة وحجم القصف الصاروخي الوحشي ضد مناطق المدنيين في إدلب وغربي حلب.
وحسب دفاع الأسد فإنها قامت بإسقاط 7 مسيّرات في سماء حلب وريفي حماة وإدلب، وقالت إنها هذه المسيرات "تم إطلاقها من قبل التنظيمات الإرهابية"، -وفق تعبيرها- وذلك "بهدف استهداف المدنيين وتدمير المنشآت والمرافق العامة والخاصة"، حسب وصف البيان.
وأما عن الهدف الذي ورد في بيان دفاع الأسد حول هدف من قالت إنها "تنظيمات إرهابية"، فقد حققته ميليشيات النظام مع استمرار القصف الهمجي على المناطق المحررة شمال غربي سوريا، وبثت مشاهد قالت إنها "ضربات مركزة لمواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب"، وفق زعمها.
وادعت استهداف "مقرات الإرهابيين وساحات تدريبهم والمغارات التي يتحصنون بها وأماكن تواجدهم ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الإرهابيين داخل مقراتهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم"، إلا أن القصف طال المناطق السكنية ومراكز صحية وتعليمية وسقط العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين طيلة أيام التصعيد الهمجي.
وتكرر قوات الأسد إصدار مثل هذه البيانات الكاذبة، وكانت أصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، بياناً تحدثت فيه عن مقتل 111 "مسلح إرهابي"، وجرح ما يزيد عن 80 آخرين، في أيلول/ سبتمبر الماضي، فيما يستهدف القصف الوحشي المدنيين والمهجّرين في إدلب شمال غربي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات الأسد واصلت التصعيد والقصف الذي يطال مدينة إدلب اليوم، حيث استشهد طفلين، وتوفيت امرأة بسكتة قلبية أثناء القصف، وجرح 28 مدنياً بينهم 10 أطفال و 4 نساء، وأعلن الدفاع المدني السوري خروج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة إثر استهداف قوات النظام.