طاجيكستان تُعلن إعادة دفعة جديدة من مواطنيها من مخيمات الاحتجاز بسوريا
أعلنت وزارة الخارجية الطاجيكية، إعادة 104 من مواطنيها من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات شرقي سوريا يوم الأحد، في ظل دعوات مستمرة لجميع الدول لإعادة رعاياهم من سوريا.
وقالت الوزارة: "وفقا لتعليمات الرئيس إمام علي رحمن، في 21 مايو، أعيدت المجموعة الثانية من مواطني طاجيكستان المؤلفة من 104 أشخاص، من النساء والمراهقين والأطفال إلى بلادهم، على متن رحلة خاصة من سوريا".
وأضافت الوزارة، أن كل هؤلاء النساء والأطفال احتجزوا في مخيمات سورية، وكثير منهم زوجات قتلى من مقاتلي التنظيمات الإرهابية، ولفتت إلى أنه "بناء على طلب الجانب الكازاخستاني، تم تسليم خمسة مواطنين من كازاخستان وأم وأربعة أطفال من سوريا إلى طاجيكستان في هذه الرحلة".
وقبل أكثر من عامين، قال موقع "راديو أوروبا الحرة"، إن طاجيكستان تستعد لإعادة المئات من مواطنيها من مخيمات تضم زوجات وأرامل وأطفال مقاتلي تنظيم داعش بسوريا، لافتة إلى أن سفير طاجيكستان في الكويت، زبيد الله زبيدزودة زار المخيمات يومي 8 و 9 ديسمبر عام 2020، والتقى بمئات النساء الطاجيكيات وأطفالهن.
وقالت الحكومة الطاجيكية إنها مصممة على إعادة جميع النساء والأطفال الطاجيك المحتجزين في السجون ومخيمات اللاجئين في سوريا والعراق إلى البلاد، إذ تخشى أن يشكل أفراد عائلات مقاتلي داعش تهديدات أمنية على المدى الطويل إذا تُركوا في الخارج.
وكجزء من برنامج أكبر منذ العام 2019 ، أعادت طاجيكستان عشرات الأطفال من العراق، حيث سُجنت أمهاتهم الطاجيكيات لكونهم أعضاء في الجماعة المتطرفة. لكن تم تعليق تلك العمليات في العام الحالي بعد أن أدت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق الحدود ووقف الرحلات الدولية.
وبحسب موقع "راديو أوروبا الحرة" فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السلطات الطاجيكية ستحاول إقناع المجموعة الرفضات بالعودة إلى طاجيكستان مع أطفالهم بدلاً من تربيتهم في مخيمات اللاجئين الأجانب.
ويثير الوضع مخاوف أمنية لأنه يقال إن العديد من أقسام مخيم الهول يهيمن عليها الأرامل المتطرفات اللواتي لم يفقدن الأمل في عودة داعش، لدرجة أن ذلك المخيم بات يطلق عليه بين أنصار التنظيم المتطرف لقب "مهد الخلافة القادمة".