طائرة مسيرة تلقي قذيفة هاون على منزل بريف درعا
ألقت طائرة مسيرة قذيفة هاون على أحد المنازل بمدينة طفس بريف درعا الغربي، دون تسجيل أي أضرار بشرية.
وقال نشطاء لشبكة شام أن طائرة مسيرة مجهولة يعتقد أنها تابعة للنظام والمليشيات الايرانية قامت بإلقاء قذيفة هاون في مدينة طفس وسقطت بالقرب من منزل "محمد البديوي الزعبي"، دون وقوع أي إصابات، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
وشدد النشطاء أن القذيفة التي سقطت كانت شديدة الإنفجار حيث أحدثت صوتا سمع في عدد من القرى والبلدات المحيطة، إلا أنها لم تؤدي لوقوع أي ضحايا في صفوف المدنيين، وأكد النشطاء أن المنزل المستهدف هو لشقيق القيادي المحلي "خلدون البديوي الزعبي" الذي أغتيل العام الماضي في شهر آب/أغسطس.
وأكد النشطاء أن المدنيين توجهوا إلى مكان سقوط القذيفة للتأكد من عدم وجود أي إصابات، حيث جرى استنفار للفصائل المقاتلة المحلية في المدينة، ومنعت المدنيين من الاقتراب من المنزل.
وسبق أن قامت طائرة مسيرة في شهر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي بإستهداف منزل القيادي خلدون الزعبي بقذيفة هاون، ولم تؤدي لوقوع أي إصابات أيضا حينها، حيث فسر البعض هذا الأمر بأنه رسالة للفصائل المحلية أنهم مستهدفون.
وفيما يبدو أن الإستهداف بالطائرة المسيرة، دليل أن النظام لا يسعى لأي حلول سلمية، وكانت قوات الأسد شنت مطلع الشهر الحالي حملة شرسة على مدينة طفس وجرت في محيطها اشتباكات عنيفة مع فصائل محلية مقاتلة، واعتقلت العديد من المزارعين والمدنيين، قبل أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وكان وجهاء من مدينة طفس وخاصة من عائلة الزعبي قد توصلوا لاتفاق مع نظام الأسد يقضي بوقف العملية العسكرية على المدينة، والدخول في مفاوضات للتوصل إلى حلول سلمية، حسب نشطاء.
وتجدر الإشارة أن مدينة طفس شهدت منذ اتفاقية التسوية محاولات كثيرة لقوات الأسد لإقتحامها والسيطرة عليها، إلا أنها باءت بالفشل جميعا.