سياسية كردية: مهمة "الإدارة الذاتية" القيام بواجب وظيفي لصالح قنديل
قالت "سكينة حسن"، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، إن تشكيل "الإدارة الذاتية"، لم يكن باتجاه خدمة الناس، بل من أجل استغلال الساحة كوقود بشري ومادي لصالح قنديل.
وأكدت السياسية في حديث لموقع (باسنيوز): «أن ظهور حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على الساحة بشعارات غريبة وتحديداً في المناطق الكردية بقيادة كوادر PKK وبقوة السلاح لصالح أجندات إقليمية في مواجهة الثورة السورية ومحاولة تحييد الكرد عن أهداف الثورة، كان لذلك مؤشرات خطيرة".
ولفتت إلى أن "هذه المنظومة مهمتها القيام بواجب وظيفي واستغلال الساحة لصالح PKK وجهات إقليمية لا مصلحة للكرد فيها"، وشددت على أن "تشكيل الإدارة الذاتية لم يكن باتجاه خدمة الناس، بل من أجل استغلال الساحة كوقود بشري ومادي لصالح قنديل، ومن هنا تم التأكيد أنه لم يكن مصير الناس وأوضاعهم واستقرارهم من اهتمامات وأولويات الإدارة التي استفردت وغامرت طيلة السنوات الماضية".
وأوضحت أن "انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من (رأس العين) و(تل أبيض) انعكس على أحوال الناس، إضافة أن الإتاوة أرهقت المواطن وخلقت كل أنواع الأزمات المعيشية على مستوى قوت الناس من المواد الضرورية بدءاً من الخبز وانتهاءً بالوقود وكل ضرورات الحياة، ناهيك عن أسلوب طريقة توزيع الأساسيات على مبدأ (من معنا له حصة ومن يخالفنا لا حصة له)، فضلاً عن ممارسة أسلوب التحكم بالسوق عبر وكلائهم في التلاعب بالأسعار التي باتت تقتل الناس وهم أحياء".
وأشارت حسن إلى "فقدان أدنى أسباب الاستقرار السياسي عبر الممارسات الاستبدادية واختطاف الأطفال والتجنيد الإجباري وكم الأفواه والتعليم المؤدلج وعدم قبول الآخر، ما خلق حالة من الذعر والفقر والبؤس في المجتمع الكوردي".
وقالت إن هذا الأمر "دفع بالناس إلى الهجرة المرعبة نحو المجهول وإفراغ المنطقة بحثاً عن ملاذ آمن، تاركين خلفهم ذكرياتهم ووطناً عزيزاً أبوا أن يغادروه في جميع ظروف الاستبداد البعثي وإجرام آل الأسد".
وأكدت السياسية الكردية، أن "هذه الإدارة أوجدت على الأرض واقعاً مأساوياً يدفع بالكرد للهجرة إلى كافة أصقاع العالم تنفيذاً لمخطط عجز النظام العنصري من تحقيقه طيلة 50 عاماً من حكمه، وبدا ذلك خطراً على الوجود الكردي برمته".
وأشارت إلى أن "كل هذا يحدث والقيادة الكردية عاجزة عن القيام بواجباتها في هذه المرحلة الخطيرة، تاركة هذه المنظومة تفعل ما تشاء من سياسات مدمرة بحق قضية الشعب الكردي المقدسة".
وختمت سكينة حسن حديثها قائلة: "إنها لحظة مفصلية حرجة، وعلى الوطنيين والقيادات المخلصة في الحركة الكردية المبادرة إلى توحيد الموقف والوقوف أمام هذا الانهيار الخطير الذي يستهدف وجود الكورد في سوريا كشعب وقضية"، وفق موقع "باسنيوز".