
سياسي كردي: ثورة 19 تموز "كذبة" من أكاذيب "ب ك ك" ومضادة للحراك الكردي السوري السلمي
قال الناشط السياسي الكردي مصطفى بكو، إن ما تسمى ثورة 19 تموز لدى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في (كردستان سوريا) ماهي الاّ "كذبة" من أكاذيب حزب العمال الكردستاني PKK، لافتاً إلى أن ما جرى كان تكليفا رسميا من استخبارات النظام السوري لحماية المناطق الشمالية وآبار النفط ومؤسساته والقضاء على الحراك الكردي السوري إلى حين عودة النظام.
وأوضح الناشط في حديث لموقع (باسنيوز): أن "ما تسمى ثورة 19 تموز في غربي كردستان كانت كذبة من أكاذيب PKK التي لم تعد تنطلي على أحد، لأن قوات PYD لم تطلق رصاصة واحدة ضد النظام، بل استلم المناطق الكردية منه باتفاق أمني برعاية إيران".
وأضاف، أن "النظام في 19 تموز عام 2012 خرج من كوباني والمناطق الكردية الأخرى بعد انطلاقة ثورة الشعب السوري، وسلم كافة المؤسسات لعناصر PKK الذين تعاملوا بالحديد والنار مع الحراك السياسي السلمي الكردي ضد النظام السوي".
ولفت الناشط إلى أن "عناصر PKK بأوامر من استخبارات النظام السوري قتلوا عشرات الناشطين الكرد في عفرين وكوباني وعامودا والقامشلي والحسكة وزج بالمئات منهم في المعتقلات، وهناك من قتل تحت تعذيب عناصر الحزب".
وشدد على أن "ما تسمى ثورة 19 تموز كانت ثورة مضادة للحراك الكردي السوري السلمي المشارك في الثورة السورية ضد النظام السوري الشوفيني وخاصة بعد أن رفضت الحركة السياسية الكردية الوقوف مع النظام ضد ثورة السوريين، بينما قبل ذلك PYD من دون تحقيق أي مكاسب سياسية أو قومية سوى أجندات PKK" .
ولفت الناشط الكردي، إلى أن "عناصر PKK بعد 11 عاما من استلام غربي كردستان حققوا كل أجندات النظام في تدمير المناطق الكردية السورية وتشريد أهلها وتحويل المناطق الحدودية إلى ساحة تصفية حسابات مع تركيا لصالح أجندات دول المنطقة".
وبين أن" الكرد بعد أن اكتشفوا أكاذيب الحزب وتدمير المنطقة وتحويلها إلى خراب وفقدوا الأمل، يبيعون الآن ممتلكاتهم ويفرون من المناطق الكردية، نحو أوروبا وإقليم كردستان وتركيا، وغرق هذا العام العشرات منهم في البحار".
واعتبر الناشط أن " PKK في ظل ما تسمى ثورة 19 تموز زج بعشرات الآلاف من أبناء الكرد في صراعات ليس لهم أي مصلحة فيها، بل الرابح هو حزب العمال التركي على حساب دماء الشباب الكرد".
وقال الناشط السياسي الكوردي ، إن" ما تسمى ثورة 19 تموز لم تجن للكرد أي مكسب سياسي أو قومي، بل حول الكرد إلى أداة لتحقيق مكاسب الأنظمة الغاصبة لكردستان، ما عدا أن من تبقى في الوطن محروم من أبسط مقومات العيش، وكل حلمه أن يهاجر ويترك كل أكاذيب الحزب خلفه".
وكانت أطلقت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، المظلة السياسية لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، حملة هاشتاج للمطالبة بالاعتراف الرسمي بالإدارة دولياً، ودعت إلى مشاركة واسعة على مواقع التواصل الافتراضي.
ورّوجت عشرات الحسابات الداعمة للإدارة الذاتية هذه الحملة الإعلامية، التي قالت إنها بالتزامن مع الذكرى السنوية الحادية عشرة لانطلاق ثورة 19 تمّوز/ يوليو 2012، وتحدثت عن تأكيد عدد من المثقفين والأكاديميين عبر رسالة مشتركة دعمهم للحملة.