سخرية من حديث النظام عن للانتقال نحو تجميع السيارات الكهربائية في سوريا
أثار وزير الصناعة في حكومة نظام الأسد "عبد القادر جوخدار"، كشف عن خطط للانتقال نحو تجميع السيارات الكهربائية في سوريا، بالتعاون مع القطاع الخاص.
هذه الخطوة تأتي في إطار تحول من تجميع مكونات السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود إلى تجميع السيارات الهجينة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بجانب الوقود الأخر.
وذكر أن هذا التحول سيتم بشكل تدريجي، بهدف الوصول في النهاية إلى تجميع السيارات الكهربائية بالكامل، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على استجابة وإرادة المستثمرين في القطاع.
واعتبر أن عملية الانتقال هذه ستستغرق وقتاً من عام إلى عامين بحسب نشاط المستثمر وعمله وأوضح أنه توجد في القطاع الخاص 4 منشآت لتجميع السيارات العادية، وهذه المنشآت لديها طاقات وإمكانيات كبيرة جداً لإنتاج ما يعادل مئة ألف سيارة في السنة.
وبالتالي هناك إمكانية لتشغيل السوق الداخلية ناهيك عن إمكانية التصدير، كما بيّن أنه توجد شراكة لوزارة الصناعة أيضاً مع القطاع الخاص، وجاء تصريحه اليوم في مؤتمر الاستثمار الثاني بقطاع الكهرباء.
وكان سخر الصحفي الموالي لنظام الأسد "وضاح عبد ربه"، وهو رئيس تحرير صحيفة تابعة للنظام، من قرار حكومي ينص على استئناف عمل شركات تجميع السيارات في مناطق سيطرة النظام، وسط مؤشرات على أن ذلك يعزز نفوذ إيران الاقتصادي في المنطقة.
وأضاف مستهزئا أنه بعد قرار وزارة الصناعة المدعوم من اللجنة الاقتصادية، ايلون ماسك يفكر جدياً في عقد شراكة مع مصنع سوري يملك ثلاث صالات حصراً لإنتاج وتصنيع سيارات "تيسلا" في سوريا وتصدير 90% من انتاجه إلى دول الجوار، وأضاف متهكما أن النسبة المتبقية في سوريا لا تتوفر لها الكهرباء.
وكانت وافقت اللجنة الاقتصادية في حكومة النظام، على السماح للشركات العاملة بتجميع السيارات باستئناف العمل من جديد، بعد توقف استمر لأربع سنوات، على إثر قرار صدر في تشرين الثاني من العام 2019، والذي منع استيراد جميع المكونات المستخدمة في تجميع السيارات.
وذكر وزير الصناعة التابع للنظام، عبد القادر جوخدار، أن الموافقة جاءت مشروطة للشركات التي تعمل وفق نظام الثلاث صالات، أي أن تصنع محلياً 40 بالمئة من مكونات السيارة، بالإضافة إلى شرط أن يتم تصدير 90 بالمئة من الإنتاج و10 بالمئة للسوق المحلية.
واعتبر العديد من المراقبين بأن هذه الشروط تعجيزية، كون سوق السيارات الخارجي لديه الكثير من العروض المنافسة لدول ذات تاريخ عريق بصناعة وتجميع السيارات وبأسعار منافسة، وبالتالي فإن هناك صعوبة أن تنافس مصانع تجميع السيارات السورية في تلك الأسواق، كما أشاروا إلى أن الشركة الوحيدة التي استطاعت التحول لنظام الثلاث صالات، هي الشركة الإيرانية "سيامكو"، من أصل ثلاث شركات عاملة في مجال تجميع السيارات في سوريا.