صحيفة: تعليق (الكرملين) على تصريحات "الأسد" يظهر التباين بفهم طبيعة العلاقة وأولويات المرحلة المقبلة
صحيفة: تعليق (الكرملين) على تصريحات "الأسد" يظهر التباين بفهم طبيعة العلاقة وأولويات المرحلة المقبلة
● أخبار سورية ١٨ مارس ٢٠٢٣

صحيفة: تعليق (الكرملين) على تصريحات "الأسد" يظهر التباين بفهم طبيعة العلاقة وأولويات المرحلة المقبلة

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، إن تعليق (الكرملين) حول نتائج محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإرهابي "بشار الأسد"، يظهر حجم التباين في فهم طبيعة العلاقة وأولويات المرحلة المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي قوله، إن ثمة "استغراباً من سلوك الأسد الإعلامي، وحتى سلوكه أثناء جولة المفاوضات"، وكان من الواضح أنه غير مستعد للخوض في مبادئ الحل السياسي.

وأوضح المصدر، أن الأسد "ظهر أنه غير مدرك لأهمية الخطوات الروسية في إطلاق مسار التطبيع مع أنقرة بصفة أن هذه الخطوة تضع في ملف واحد متكامل رزمة من القضايا ذات الأولوية تبدأ من موضوعات اللاجئين، ولا تنتهي عند ضمان أمن وسيادة سوريا في مناطقها الحدودية بما يفتح على ملف التسوية النهائية".

ولفت المصدر إلى أن الأسد "لا يظهر إدراكاً بأن الوضع بمنطقة خفض التصعيد في إدلب ليس مستقراً، وأن التنسيق مع تركيا مطلوب كضمانة أساسية لترتيب هذا الأمر لاحقاً"، وكشف عن "إبلاغ رسالة واضحة للقيادة السورية بضرورة التعامل بشكل جدي وإيجابي مع الملفات المطروحة، وانطلاقاً من ذلك تم التوافق على أن يبدأ مسؤولون سوريون وأتراك لقاءات خلال الفترة القريبة المقبلة".

وكان قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عقد لقاء شخصي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، يجب أن تسبقه سلسلة اتصالات تنسيقية ويجري العمل بها حاليا.

وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم الخميس، ردا على سؤال صحفي حول إمكانية عقد مثل هذا اللقاء: "مثل هذا اللقاء يجب أن تسبقه سلسلة كاملة من الاتصالات والتي يتم تنفيذها الآن. وسنستمر بالعمل حول هذا الموضوع".


ونقلت وسائل إعلام روسية تصريحات صادرة عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، على هامش زيارته الأخيرة إلى روسيا، حيث نفى "بشار"، وجود رمزية لزيارة موسكو في 15 آذار/ مارس، في حين تحدث عن أهمية هذه الزيارة، معتبرا أن أمريكا هي أكبر دولة مارقة في العالم.

واعتبر رأس النظام بأن زيارته لموسكو ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وزعم أن هناك أهمية للزيارة حيث تعيد وضع تصورات مشتركة جديدة بين روسيا وسوريا تجاه هذا العالم الجديد، وقال إن السياسة التي يتبعها الغرب مع سوريا والعالم قائمة على النفاق والكذب.

وذكر أن تقديرات الحرب كانت تفوق الـ 400 مليار دولار، لكن هذا رقم تقريبي، قد يكون أكثر من ذلك باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة النظام، الرقم المفترض بالنسبة للزلزال هو 50 مليار دولار وهو أيضاً رقم افتراضي لأن فحص الضرر لم يكتمل بعد وهذا بحاجة لوقت.

وتطرق رأس النظام على عدة مواضيع منها قوله إن الاتفاق السعودي الإيراني سينعكس إيجاباً على المنطقة، مدعيا الإصرار على تقوم سوريا بالتأكيد على بند الانسحاب التركي، وعلق على احتمالية لقاء مع الرئيس التركي، قائلا إن أولوية نظامه الانسحاب التركي لاستعادة السيادة، وأولوية تركيا هي الانتخابات ولا أي شيء آخر.

وزعم أن السياسة الروسية سياسة واقعية، أولاً لم يقدموا ضمانات وقد يكون أحد الأسباب وهذا اجتهاد شخصي نعرفه عن سياسة أردوغان بأنه لا أحد يستطيع أن يضمن أردوغان لعدة أيام، يبدل سياساته بشكل مستمر وتدور في حلقة مفرغة لذلك لا أعتقد بأن أحداً في العالم يستطيع أن يأخذ ضمانات، وفق تعبيره.

واعتبر أن تكرار الغارات الإسرائيلية المتكررة ضد مواقع للنظام وإيران سببه الاستمرار إضعاف سوريا لا شيء آخر، ولا علاقة له لا بإيران ولا بأي شيء، وأضاف، بالنسبة للقمة العربية أولاً عضوية سوريا مجمدة فلا بد لحضور قمة من إلغاء هذا التجميد وهذا يحتاج أساساً لقمة عربية، هناك بداية حراك عربي من خلال طرح الأفكار فقط.

وادعى رأس النظام الاتفاق على تنفيذ 40 مشروعاً استثمارياً، في مجالات الطاقة أي الكهرباء والنفط، في مجال النقل، في مجال الإسكان، في المجالات الصناعية، في مجالات مختلفة أخرى كثيرة، لكن بمشاريع محددة بدقة وأيضاً أضيف إليها آليات لمتابعة وإنجاح هذه المشاريع، واعتبر أن الفكرة كانت هي أهداف الاتفاقية أكثر ما هي الأرقام حالياً.

وتحدث مناقشة "التعاون العسكري وهذا موضوع عسكري يبقى دائماً له نوع من السرية"، وحول الحرب الروسية على أوكرانيا، رد رأس النظام على سؤال "هل سورية ستعترف بالحدود الجديدة لروسيا؟"، بقوله: "طبعاً، هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخياً"، وأضاف أنه يعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل، على حد قوله.

ويذكر أن رأس النظام "بشار الأسد"، وصل إلى روسيا مساء الثلاثاء الماضي، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، دون توقيت معلن وبشكل مسبق، ضمن رحلات تشوبها "السرية"، وكان آخر لقاء جمع الأسد وبوتين في سبتمبر 2021، حين أجرى الأول زيارة مفاجئة إلى موسكو، هي الأولى له بعد "مسرحية الانتخابات الرئاسية" التي حصلت في مايو من العام ذاته، وأجرى زيارات مماثلة خلال الأعوام 2018 و2017 و2015، إلا أنها كانت سرية ومفاجئة وأُعلن عنها في وقت لاحق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ