austin_tice
شهـ ـيدان بأقل من 24 ساعة بقصف للنظام استهدف مزارعين في حقول الزيتون بريف حلب
شهـ ـيدان بأقل من 24 ساعة بقصف للنظام استهدف مزارعين في حقول الزيتون بريف حلب
● أخبار سورية ٣ نوفمبر ٢٠٢٣

شهـ ـيدان بأقل من 24 ساعة بقصف للنظام استهدف مزارعين في حقول الزيتون بريف حلب

استشهد مدنيان، رجل وسيدة، خلال أقل من 24 ساعة، بقصف مدفعي لقوات الأسد، استهدف العائلات التي توجهت لحقولها الزراعية لجني موسم الزيتون، في ريف حلب، وسجل تصعيد للقصف على المناطق القريبة من خطوط التماس بريف إدلب، لمنع المدنيين من الوصول لحقولهم الزراعية.

واستشهدت امرأة، وأصيب رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، جراء قصف مدفعي لقوات الأسد، استهدف عائلة مدنية يوم أمس الخميس، خلال تواجدهم في أحد الحقول الزراعية قرب قرية تديل غربي حلب، كانوا يعملون على جني محصول الزيتون في أرضهم الزراعية.

واليوم، استشهد رجل مدني، يدعى "محمد علي الحسن الكياري"، بطلقه قناص مصدرها قوات النظام قرب منطقة أبو الزندين بريف حلب الشرقي، أثناء عمله في  قطاف الزيتون  بأرضه، القريبة من خطوط التماس في المنطقة.

وكانت أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، تقريراً، حول التصعيد الأخير في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكدة أن هجمات ممنهجة بالقصف من قوات النظام وروسيا، هدفها قتل المدنيين وفرض مزيدٍ من الخناق على حياتهم وتهجيرهم إلى مخيمات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة خاصةً على أبواب شتاء جديد وشحّ كبير في المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة

وقالت المؤسسة إن شهر تشرين الأول مرّ قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا، ارتكبت فيه قوات النظام وروسيا مجازر وهجمات إرهابية، كانت فيه الأسلحة المحرمة دولياً حاضرةً على أجساد المدنيين وفي المرافق العامة، تعطلت فيه عجلة التعليم وتسارعت عجلات المركبات في رحلة نزوح إلى المزيد من الأسى والمعاناة في المخيمات وتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

ويأتي تصعيد النظام وروسيا في ظل ابتعاد واضح عن الالتزام في الحل السياسي وانشغال المجتمع الدولي بالوضع الإقليمي شديد التوتر، واستغل النظام وروسيا الظروف الراهنة من أجل مواصلة التصعيد وارتكاب الجرائم والهجمات القاتلة.

أدت حملة التصعيد والقصف العنيف من قوات النظام وروسيا في شهر تشرين الأول، لمقتل 66 شخصاً بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وأصيب فيها أكثر من 270 شخصاً بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و 3 متطوعين في الدفاع المدني السوري.


 وارتكبت قوات النظام ثلاثة مجازر أغلب الضحايا فيهما من الأطفال والنساء، واستجاب الدفاع المدني السوري خلال شهر تشرين الأول، لـ 287 هجوماً لقوات النظام وروسيا من بينها 160 هجوماً مدفعياً وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً واستخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.

و30 هجوماً جوياً من الطائرات الحربية الروسية، و9 هجمات بالأسلحة الحارقة المحرمة دولياً وهجوماً 1 بالقنابل العنقودية التي هي أيضاً محرمة دولياً، وهجومان بصواريخ موجهة، وهجومٌ بصاروخ أرض أرض بعيد المدى.
 
أدت حملة التصعيد التي شنتها قوات النظام وروسيا مؤخراً على شمال غربي سوريا لزيادة أعداد المدنيين المهجرين في المخيمات بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل السكنية واستمرار قوات النظام بقصفها للمناطق القريبة من خط التماس وخاصةً مع استخدامها الأسلحة الحارقة في استهدافها للمدنيين ورصد طائرات الاستطلاع للمنطقة قبل وبعد القصف لمنع وصول المستجيبين وفرق الإنقاذ إلى الأماكن المستهدفة ما يجعل البقاء في المناطق التي تتعرض خطراً كبيراً على حياة المدنيين.


ولفتت إلى أنها ليست أقل خطراً من العيش في مخيمات التهجير مع قدوم فصل الشتاء وما تشهده المخيمات من مأساة متكررة في كل عام، بسبب ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة، من نقص وسائل التدفئة وطبيعة المنطقة التي تقام فيها المخيمات وغياب قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة.

وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو المخيمات المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد انتهاء التفويض بإدخال المساعدات الإنسانية عن طريق معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا، ما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن.

ويأتي التصعيد على المنطقة في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان وهي جرائم حرب، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً لجرائم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الداعمة لهم.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ