شابة إيزيدية تدلي بشهادتها في محاكمة "الشافعي الشيخ" حول مصير عاملة الإغاثة الأمريكية "كايلا مولر"
قدمت شابة إيزيدية، تدعى "ليا ملّا"، احتجزها عناصر تنظيم داعش في أغسطس 2014 لدى محاولتها الهرب من جبل سنجار في العراق مع أسرتها، شهادتها من خلال مترجم أما محكمة بالولايات المتحدة، في محاكمة الشافعي الشيخ، الذي يعتقد أنه كان أحد سجاني كايلا مولر.
وأوضحت الشابة أنها "نقلت إلى مواقع عدة للتنظيم مع شابات أخريات اختطفن، وانتهى بها الأمر في سجن كانت تحتجز فيه كايلا مولر"، ولفتت إلى أنهما "كانتا تتواصلان عن طريق "إشارات اليدين في الغالب" وببعض الكلمات بالعربية".
وقالت الشابة في شهادتها إن "عاملة الإغاثة الأمريكية، كايلا مولر، قالت لها إنها تعرضت للاغتصاب من الزعيم السابق لـ"داعش"، أبو بكر البغدادي، وهددت بالقتل إذا ما حاولت الهرب".
وأضافت: "ذات يوم أخذوا مولر ولما أعادوها كانت خائفة جدا".. قالوا لها إن تنظيم الدولة (داعش) يريد تزويجنا وإذا حاولنا الهرب سيقتلوننا"، موضحة أنه "بعد يومين، أُخذت مع مولر وشابة أيزيدية أخرى إلى منزل أبو سياف، القيادي الكبير في التنظيم حيث "عاملوهن مثل عبيد".
ولفتت إلى أنه "بعد أسبوع هناك، نقلن إلى "المنزل الوسخ"، المكان الذي يأخذون إليه شابات ويغتصبونهم"، مؤكدة أن "البغدادي جاء ذات ليلة وأخذ معه مولر، وأنه لما عادت مولر في صباح اليوم التالي "كانت حزينة جدا، ومتوترة جدا وكانت تبكي".
وأكملت: "تعرضت (مولر) للاغتصاب وهُددت بأنها إذا حاولت الهرب سيقتلها"، في حين قررت ملّا أن تحاول الهرب وسألت مولر أن تنضم إليها لكنها رفضت، مضيفة: "كانت (مولر) خائفة من أنه إذا قُبض عليها سيقطع رأسها"، في حين أن عاملة الإغاثة الأمريكية طلبت من ملّا أن "تخبر العالم" بقصتها إذا نجحت في الهرب.
وكشفت ملّا أنها "تسللت من نافذة وصعدت على مولد كهرباء لتتسلق جدارا ثم راحت تركض لمدة طويلة، وبعد هروبها، ساعدها شقيقها للاتصال بصديق كان يعمل مترجما لدى الأمريكيين وأبلغتهم بالمعلومات حول مولر".
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الصحافيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا أدلوا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية في إطار محاكمة الشافعي الشيخ العضو في الخلية التابعة لتنظيم الدولة المعروفة باسم "البيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية، إذ يُتهم الشيخ بقتل أربعة أميركيين هم مولر، والصحافيين المستقلين، جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الآخر بيتر كاسيغ.
وأعلن "داعش" عن وفاة مولر في فبراير 2015، لافتا إلى أنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأمريكية، في حين ألقت القوات الكردية في سوريا القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في يناير 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا، وفي أكتوبر 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأمريكية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت لهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أمريكيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.