الأسد وسعيّد
الأسد وسعيّد
● أخبار سورية ٣ أبريل ٢٠٢٣

رئيس تونس يأمر بتعيين سفير لبلاده لدى نظام الإجرام في دمشق

أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، بتعيين سفير لبلاده لدى نظام في دمشق، بعد انقطاع العلاقات لأكثر من 10 سنوات، بسبب الحل العسكري الذي انتهجه نظام الأسد في التعاطي مع الشعب الذي ثار مطالبا بحريته، علما أن النهج لا يزال ذاته لدى النظام القمعي.

وأكدت الرئاسة التونسية عبر بيان أصدرته أن القرار جاء عقب لقاء جمع سعيّد بوزير خارجيته "نبيل عمار"، حيث قرر الأول "الشروع في اجراءات تعيين سفير لتونس" لدى نظام الأسد.

وأكد الرئيس التونسي على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني"، لافتا إلى أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل"، علما أن الشعب السوري لا يزال يعاني من الانتهاكات التي ينفذها نظام الأسد ضده.

ويذكر أن "سعيّد" قرر بعد حادثة الزلزال المدمر التي ضرب الشمال السوري الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي مع نظام الأسد، من منطلق أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، والسفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".

وكان المجرم بشار الأسد أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، وشكره على الدعم الذي يحضى به من النظام الجزائري، علما أن خطوات الدول العربية في اتجاه التطبيع مع نظام الأسد لا تزال مستمرة حتى اليوم، وبوتيرة متصاعدة متسارعة.

وتأتي هذه الخطوات، في ظل موجة كبيرة من التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم، وكان آخر المطبعين النظام السعودي، حيث بات نظام الأسد المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال التي ضربت الشمال السوري في السادس من الشهر الماضي، إذ تهافتت الدول على الاتصال به وتعزيته، بالإضافة لعملها على إرسال كميات كبيرة من المساعدات لمناطق سيطرته، في الوقت الذي بقي فيه الشمال المحرر دون أدنى مساعدة، كبصمة عار على جبين الدول العربية والعالم أجمع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ