رئيس إيران يتفاخر بعمليات "الوعد الصادق النوعية والقاصمة" ضد "إسرائيل"
اعتبر الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، أن التنسيق بين الميدان والدبلوماسية ودقة التنفيذ، من البوادر التي تبعث على الفخر والاعتزار لعميات "الوعد الصادق" النوعية والقاصمة ضد إسرائيل، في أول تعليق للرئيس الإيراني على الضربة التي وجهتها طهران رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.
وقال رئيسي خلال اجتماع يوم الأحد إن "الجمهورية الاسلامية، بلغت اليوم بفضل الدماء الطاهرة لشهدائنا وتضحيات قواتنا المسلحة والتوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية، قمم الاقتدار والشموخ، وبهذا الاجراء المشرف اذ نفذت وعدها في معاقبة العدو المعتدي".
وأكد أن العملية الإيرانية "أدخلت البهجة والاستقرار في القلوب الحزينة لشعوب العالم والامة الاسلامية والشعب الفلسطيني المظلوم، بسب جرائم الكيان الصهيوني الغاصب"، محذراً من "محاولات العدو بعد هذا الفشل الذريع والياس الذي أصابه من جراء العملية النوعية للقوات المسلحة الايرانية، بأنه سيعمد إلى استهداف أمن الشعب الإيراني والمساس بالوضع الاقتصادي وتعقيد الظروف المعيشية للمواطنين".
وأوعز رئيسي لكافة المسؤولين والجهات المعنية في الجمهورية الإسلامية باتخاذ "المزيد من الحيطة والتحلي باليقظة وتكثيف الجهود والتنسيق اللازم لإحباط هذه المؤامرات".
وكانت أكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن الهجوم على إسرائيل جاء في إطار ميثاق الأمم المتحدة وردا على الاعتداءات الإسرائيلية ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، في وقت اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، أن الهجوم الصاروخي الواسع للحرس الثوري على أهداف في "إسرائيل" هو بمثابة "انتقام من المجرمين".
وقالت الخارجية الإيرانية إن: "القوات المسلحة الإيرانية في إطار ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وردا على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الصهيوني واستشهاد مستشارين عسكريين رسميين إيرانيين كانوا يعملون في سوريا بدعوة من الحكومة السورية وخاصة هجوم 1 أبريل 2024 على منطقة دبلوماسية إيرانية في دمشق، قامت بسلسلة من الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية الإسرائيلية في 14 أبريل 2024".
ولفتت طهران من جديد إلى التزامها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتؤكد عزمها الدفاع بشكل حاسم عن سيادتها وسلامتها الإقليمية ومصالحها الوطنية ضد أي استخدام غير قانوني للقوة أو العدوان. بحسب بيان الخارجية.
واعتبر البيان أن "اللجوء إلى التدابير الدفاعية في ممارسة حق الدفاع المشروع يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت تتواصل فيه الممارسات غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد حكومات الجيران وإشعال النيران في المنطقة وخارجها".
واختتمت الخارجية بالإشارة إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا لزم الأمر لن تتردد في اتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة ضد أي أعمال عسكرية عدوانية واستخدام غير قانوني للقوة".
وكانت شنت إيران مساء يوم السبت 13 نيسان 2024، هجوما عبر طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى لأول مرة من أراضيها باتجاه "إسرائيل"، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان، لكن "إسرائيل" أعلنت التصدي لـ 99% من المسيرات والصواريخ، ولم يُسجل سقوط أي قتيل أو تدمير أي موقع عسكري، رغم ذلك تتباهى إيران بعمليتها وتعتبراً نصراً استراتيجياً.