قسم جديد لإصدار الجوازات بدمشق .. "الرحمون" يعلن توقيف العشرات بتهمة الاحتيال على المواطنين
افتتح وزير داخلية الأسد اللواء "محمد الرحمون"، رفقة عدد من المسؤولين في نظام الأسد مبنى إدارة الهجرة والجوازات في الزبلطاني بدمشق، الذي يتضمن قسم جديد لإصدار الجوازات، فيما أعلن "الرحمون"، عن توقيف العشرات بتهمة الاحتيال على المواطنين، وفق تعبيره.
وزعم "الرحمون"، بأن افتتاح المبنى الجديد يأتي في إطار حرص داخلية الأسد "على تقديم كافة التسهيلات للإخوة المواطنين وتبسيط الإجراءات والحصول على أفضل الخدمات بأيسر الطرق وأسهلها"، ووعد بتلافي الازدحام على جواز السفر وبرر ذلك خلال الفترة الماضية كان هناك ضعف بالتوريدات.
وذكر أن داخلية الأسد قامت بملاحقة من وصفهم "ضعاف النفوس والسماسرة"، معلنا "توقيف العشرات من الأشخاص الذين قاموا بالاحتيال على المواطنين، كما تم إغلاق الصفحات الوهمية التي مارست الاحتيال على المواطنين وتوقيف أصحابها، وادعى توقيف 32 من العاملين في الهجرة والجوازات ونقلهم خارج مرتبات الهجرة والجوازات بما فيهم رؤساء أفرع.
وأضاف، أن الجواز موفر، وستستمر فروع الهجرة بالعمل لساعات متأخرة لإصدار الجوازات ، وذكر أن المدة المعطاة على منصة الدور للجواز ستتقلص تلقائياً ولن يكون هناك تأخير، وسيعالج موضوع الدور على المنصة خلال أشهر قليلة، داعياً المواطنين لعدم الخضوع للابتزاز والسماسرة، وفق تعبيره.
وكانت أصدرت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد قراراً رسمياً يقضي برفع رسوم إصدار جواز السفر الفوري بنسبة كبيرة، حيث بلغ السعر الجديد 300 ألف ليرة سورية، وذلك وسط تخبط كبير ناجم عن إعادة تفعيل منصة حجز الدور الإلكتروني.
ونشرت الصفحة الرسمية للوزارة تعميماً يحدد رسم إصدار جواز السفر الفوري للمقيمين بمناطق سيطرة النظام بمبلغ 300 ألف ليرة سورية بدلاً من 102 ألف، وحمل البيان توقيع وزير داخلية الأسد اللواء محمد الرحمون.
ولفت القرار إلى أن الجواز الفوري يسلم لصاحب العلاقة في يوم التقدم بالطلب دون الحاجة إلى حجز دور على المنصة الإلكترونية، وبررت الوزارة قرارها بمزاعم "الحرص على تلبية رغبة الإخوة المواطنين الذين هم بأمس الحاجة الضرورية للحصول على الجواز"، وفق تعبيرها.
وتزامن رفع رسم الجواز الفوري مع إعادة تفعيل منصة حجز دور للتقديم على جوازات السفر عبر الإنترنت للعمل بشكل مفاجئ لكنها فاجأت المستخدمين أكثر بالمواعيد التي تلقّوها، حيث تلقى بعضهم تاريخ قديم قبل عقود، وآخرين موعد يصل إلى انتظار لمدة 3 سنوات، وسط تخبط أداء المنصة.
ويحدد النظام رسوم جواز السفر العادي 50 ألف ليرة سورية ويحتاج حجز دور على منصة الحجوزات ثم التوجه لدوائر الهجرة والجوازات تقديم الطلب في الموعد المحدد، وكان يحدد رسوم جواز السفر الفوري للمواطنين داخل القطر 102,000 ليرة سورية، قبل رفعه اليوم بنسبة كبيرة.
كما يحدد رسوم 300 دولار أمريكي رسوم جواز السفر العادي للمغتربين خارج القطر يحتاج حجز دور على منصة حجوزات جوازات السفر ثم التوجه لدوائر الهجرة والجوازات لتقديم الطلب في الموعد المحدد، ويحدد رسم الجواز المستعجل خارج القطر بدون حجز دور بمبلغ 800 دولار أمريكي.
وسبق أن صرح مسؤولين بوزارة الداخلية لدى نظام الأسد بالعمل عن مشروع يتيح التقدم للحصول على جواز السفر بشكل كامل عن طريق الإنترنت، بدلاً من حجز الدور فقط عبر المنصة، وذلك لضمان جدية المواطن، ويتحدث عن ضبط رئيس أحد فروع الهجرة وعناصر وصف ضباط يتلقون رشاوى من المواطنين.
هذا ويحتل جواز السفر السوري برفقة أفغانستان والعراق، مرتبة كأضعف جوازات سفر في تصنيف قوة جواز السفر العالمي لعام 2021، حسب شركة الاستشارات المالية الكندية Arton Capital، في حين يستغل النظام الموارد المالية لإصدار الجوازات حيث صرح وزير داخلية الأسد بأن أكثر من 21.5 مليون دولار مستوفاة من جوازات السفر التي تم إصدارها للمغتربين خلال العام 2020 وفق تصريحات رسمية.