"قسد" تطالب بزيادة الدعم الدولي عسكرياً وأمنياً لمواجهة خطر استمرار "داعـ ـش"
حذرت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من استمرار خطر تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، مطالبة المجتمع الدولي، وخاصة قوات التحالف، بزيادة "الدعم العسكري والتنسيق الأمني"، على اعتبار أن هذا الخطر "لا يزال قائماً".
وفي بيان بمناسبة (الذكرى السنوية الرابعة للسيطرة على بلدة الباغوز شرقي دير الزور)، آخر معاقل "داعش" في سوريا، قالت "قسد" إن التنظيم لا يزال يشكل "خطراً محدقاً" على المنطقة والعالم، ويسعى إلى ترميم صفوفه مجدداً، وإعادة سيطرته الجغرافية على بعض المناطق.
ولفت البيان إلى وجود "مؤشرات" على استمرار خطورة التنظيم، بينها هجماته الأخيرة على كل من مخيم الهول ومدينة الرقة، وسجن غويران في الحسكة، واعتبر أن القضاء النهائي على التنظيم يستدعي تضافر جهود المجتمع الدولي من خلال حل قضية أسرى وعائلات "داعش" المحتجزين في سجون ومخيمات شمال وشرق سوريا، وضرورة استلام كل دولة رعاياها.
ودعت الميليشيا في ختام بيانها، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه في إعادة إعمار المناطق التي دمرها "داعش"، وتكثيف جهوده في مجالات الصحة وبناء البنية التحتية والتعليم والمجالات الأخرى في شمال وشرق سوريا.
وكان قال "نيد برايس" متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعسكرات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" وعائلاتهم شمال وشرقي سوريا، هو أن تقبل الدول عودة مواطنيها، لافتاً إلى أنهم يفعلون كل ما بوسعهم لتحقيق ذلك.
وأوضح برايس: "نبين لدول العالم أن الحل الوحيد المستدام هو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وثمّنا جهود العديد من البلدان التي قبلت إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال.. نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التحدي".
وتستخدم كلاً من واشنطن وحليفتها "قسد" تنظيم داعش، شماعة لتبرير بقاء القوات الأمريكية في سوريا، على اعتبار أن خطر التنظيم لايزال قائماً، لاسيما العناصر المحتجزين في معتقلات تديرها "قسد"، في وقت تستثمر الأخيرة التنظيم للحصول على الدعم العسكري والأمني والغطاء السياسي لمواصلة بقائها كقوة مسيطرة على المنطقة.