قرابة 75 منظمة حقوقية ومدنية سورية تُطالب تركيا بحماية حقوق الأنسان واللاجئين السوريين
قرابة 75 منظمة حقوقية ومدنية سورية تُطالب تركيا بحماية حقوق الأنسان واللاجئين السوريين
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠٢٤

قرابة 75 منظمة حقوقية ومدنية سورية تُطالب تركيا بحماية حقوق الأنسان واللاجئين السوريين

أصدرت قرابة 75 منظمة حقوقية ومدنية سورية، بياناَ مشتركاً حول تصاعد التهديدات والعنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، موجهة نداء عاجل لحماية حقوق الإنسان، مطالبة الحكومة التركية بالوفاء بالتزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين/ات والمهجرين/ات المتواجدين/ات على أرضها. 

وجاء في البيان أن تركيا شهدت في الأيام الأخيرة حملات تحريض وعنف ضد اللاجئين/ات السوريين/ات وشملت عموم السوريين/ات وممتلكاتهم، بدأت في مدينة قيصري وامتدت إلى غيرها من المدن التركية، وكان قد سبق ذلك تصعيد في التحريض السياسي ضد السوريين/ات وتشدد في إجراءات الترحيل القسري تعسفياً. 


ولفتت إلى أن السوريون/ات يعانون منذ مدة في تركيا من جملة تحديات، تتعلق بـ أوضاعهم القانونية والوصول للأوراق الرسمية، والظروف المعيشية الصعبة وتبعات  الزلزال المدمر، وحملات الترحيل القسري التعسفية التي تستمر منذ عدة سنوات تحت مسمى العودة الطوعية. 


ويضاف إلى ذلك عدم وضوح بعض الإجراءات الرسمية التركية في التعامل مع هذه المشاكل إضافة إلى توظيف أزمة اللاجئين السوريين في الانتخابات التركية من خلال خطاب عنصري تبنته العديد من الأحزاب السياسة التركية.

وتحدث بيان المنظمات عن تحول ذلك إلى أعمال عنف وشغب ضد السوريين في تركيا طالت أرواحهم و ممتلكاتهم على الأراضي التركية وأدت لوقوع ضحايا في العديد من الولايات التركية وتفاقم ذلك بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية.


ويعود ذلك - وفق البيان - إلى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين من قبل الحكومة التركية، إضافة إلى جعل دائرة الهجرة التركية المسؤول الأول والأخير عن تسوية أي مشاكل قانونية يتعرض لها السوريين كأفراد وكمجتمع مما حرم المجتمع السوري اللاجئ من القدرة على المطالبة بحقوقه من خلال الأجهزة القضائية التركية. كما نتج عن عمليات الترحيل والخطاب السياسي التركي تطور احتجاجات وأعمال عنف أدت لسقوط العديد من الضحايا في الشمال السوري.

وطالبت منظمات المجتمع المدني السوري، الحكومة التركية بالوفاء بالتزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين/ات والمهجرين/ات المتواجدين/ات على أرضها، والتزامها كذلك بمبدأ عدم جواز الإعادة القسرية إلى دول النزاع، خاصةً أن سوريا وفي ظل الوضع الراهن ليست آمنة لعودة ملايين اللاجئين/ات السوريين/ات إليها وفق ما تؤكده تقارير لجان التحقيق المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية (COI-Syria) حول  استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، مما يعزز الحاجة الملحة لحماية اللاجئين/ات والمهجرين/ات السوريين/ات من التعرض لهذه الظروف القاسية والخطيرة.

ودعت الحكومة التركية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية السوريين/ات في تركيا وضمان حقوقهم الأساسية والكرامة، وطالبت الحكومة التركية والمجتمع الدولي أن يعملوا سويًا لتوفير الدعم اللازم للاجئين/ات والمهجرين/ات وضمان حياة آمنة وكريمة لهم داخل البلاد وإيجاد حلول جذرية واقعية لتخفيف معاناة السوريين/ات ومعالجة آثار أزمة اللجوء السوري في تركيا والعمل على خطة واسعة لاندماج اللاجئين السوريين ومكافحة خطاب الكراهية والخطاب العنصري ضدهم، مدركين/ات أن تركيا تحملت عبء استقبال اللاجئين/ات السوريين/ات  طيلة السنوات الماضية.

وطالبت المنظمات الموقعة مجتمع المانحين الممول للاستجابة للاجئين السوريين في دول الجوار الحرص على عدم توظيف التمويل المخصص لدعم اللاجئين في الإجراءات الضاغطة التي تمارسها إدارة الهجرة التركية على اللاجئين السوريين.

وفق البيان، تتطلع الغالبية العظمى من السوريين/ات إلى اليوم الذي تصبح فيه سوريا بلداً آمناً لعودتهم إليها، وخلاصهم من أسباب لجوئهم خارجها، وإعادة بناء بلدهم بما يضمن كرامة وأمن وحرية شعبه، واحترام حقوق ومصالح وسيادة دول الجوار بشكل متبادل. ريثما يحين ذلك اليوم، ندعو إلى معالجة حملة التصعيد والعنف الحالية ضد السوريين/ات، وحمايتهم، ومعالجة تحديات اللجوء السوري في تركيا وفق أحكام القانون والاتفاقيات الدولية.

المنظمات الموقعة:
(الشبكة السورية لحقوق الإنسان - اتحاد المكاتب الثورية - أصوات نسوية كردية -  أطلق سراحي - أمريكيون من أجل سوريا حرة -  بادر للتنمية المجتمعية - البرنامج السوري للتطوير القانوني- بيت المواطنة - بيتنا لدعم المجتمع المدني - تجمع القوى المدنية الكوردية في سوريا - تجمع سوريّون - تحالف الأديان - تمكين مبادرات السلام واستراتيجيات التنفيذ - جامعة بروكسل الحرة -  الجمعية السورية السويدية - جمعية جوهر للمشاريع التنموية - رابطة عائلات قيصر - جمعية ليلون للضحايا - حراس الطفولة - حراك - حركة عائلات من أجل الحرية)

(منظمة حقوقيات – دودري – دوزنة - رابطة تآزر للضحايا - رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية - السراج السويد – سكك – سنابل الفرات - سوريون من أجل الحقيقة والعدالة – شبكة المرأة السورية – صانعات التغيير - ضمة - فريق صبح الثقافي - المجلس السوري البريطاني - مجموعة البحث من أجل سوريا - محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان - مركز آسو للاستشارات والدراسات الإستراتيجية – المركز السوري للإعلام وحرية التعبير - المركز السوري للتنمية المجتمعية)

( المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية – مركز الماسة للدراسات والأبحاث والاستشارات وحقوق المرأة وتمكينها والتدريب - مركز وصول لحقوق الإنسان (ACHR) - مع العدالة - من أجلنا -العنقاء - منتدى الحوار الوطني - منظمة التحليل والدراسات الاستراتيجية - منظمة الرعاية الخيرية للأعمال الإنسانية - منظمة أمل الباغوز للتنمية - منظمة إنصاف للتنمية - منظمة أوركيدا -  منظمة بدائل)

(منظمة برجاف - منظمة تراحم للتنمية - منظمة تمكين المجتمعات المحلية - منظمة جسور الأمل - منظمة جودي للإغاثة والتنمية - منظمة خطوة الدولية - منظمة ديرنا - منظمة سداد اللنسانية - منظمة طيف الإنسانية - منظمة عشتار للتنمية - منظمة عطاء للإغاثة والتنمية - منظمة عودة للتنمية - منظمة فنارات - منظمة فنجان - منظمة مساواة - منظمة مهاباد لحقوق الانسان - نساء ديمقراطيات - نسوية - الهندسية للخدمات - وحدة المجالس المحلية - اليوم التالي).

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ