قائد الحـ ـرس الثـ ـوري: "إسرائيل" تتعرض لهجمات انتقامية من "سوريا ولبنان وقطاع غزة"
قائد الحـ ـرس الثـ ـوري: "إسرائيل" تتعرض لهجمات انتقامية من "سوريا ولبنان وقطاع غزة"
● أخبار سورية ١٩ أبريل ٢٠٢٣

قائد الحـ ـرس الثـ ـوري: "إسرائيل" تتعرض لهجمات انتقامية من "سوريا ولبنان وقطاع غزة"

قال اللواء "حسين سلامي"، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن "إسرائيل" تتعرض اليوم لهجمات بصواريخ من سوريا ولبنان وقطاع غزة ونيران الغضب تتصاعد من الضفة الغربية، معتبراً أن هذا الرد على مقتل اثنين من مستشاري إيران في سوريا.

وأضاف سلامي في كلمة له بمناسبة يوم الجيش: "قام الكيان الصهيوني ببناء جدران حول نفسه لعدة مئات من الأمتار مزودة بأقوى أجهزة الرصد والمراقبة، ولا يستطيع حتى حيوان عبور حدوده، لكن أيادي الغيب سلحت الضفة الغربية، وترون بنادق آلية حديثة وأسلحة آلية في يد الفلسطينيين".

وأوضح سلامي، أن الفلسطينيين نفذوا خلال الأسبوع الماضي 165 عملية، 50% منها عمليات إطلاق نار، وقال: "تسبب الصهاينة في استشهاد اثنين من قواتنا (في سوريا) ، لكن سبعة منهم قتلوا بأيادي الغيب..تحولت هذه المعادلات إلى لا معادلات".


وسبق أن أكد محمد رضا تويسركاني، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، أن "جريمة إسرائيل بقتل مستشارين في الحرس الثوري بسوريا لن تمر دون عقاب".

ونعى بيان العلاقات العامة بالحرس الثوري "وفاة النقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي متأثرا بجروحه" إثر عدوان إسرائيلي على ريف دمشق"، سبق ذلك إعلانها مقتل "أحد مستشاري وضباط الحرس الثوري ميلاد حيدري"، في العدوان الإسرائيلي على محيط دمشق".

وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن إيران تسعى إلى تجنيد حلفاء متشددين لشن هجمات ضد "إسرائيل"، كاشفة عن لقاء قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، "إسماعيل قاآني"، بقادة من "حماس وحزب الله" في الأسابيع الأخيرة لتنسيق العمليات.

وأوضح التقرير أن حرب الظل الطويلة بين إيران و"إسرائيل" تنتقل إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها بعد أن بدأ أحد أقوى القادة العسكريين في إيران حشد الحلفاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط لشن موجة جديدة من الهجمات على أهداف إسرائيلية.


ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المناقشات قولهم، إن قاآني عقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع قادة ميليشيات في مناطق متفرقة خلال الأسابيع الأخيرة، ومنها في سوريا والعراق، ولفتت إلى أن قائد فيلق القدس كان في لبنان الأسبوع الماضي، حيث التقى بقادة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي بالسفارة الإيرانية في بيروت، بحسب المصادر. 

وفي نفس الوقت تقريبا، أطلق مسلحون في جنوب لبنان وابلا من الصواريخ على إسرائيل، وهو ما اعتبر أكبر هجوم في نوعه منذ حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وبينت المصادر أن تفاصيل الهجوم الصاروخي تم الانتهاء منها في اجتماعات الجنرال قاآني في بيروت، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله.

وأطلقت صواريخ على "إسرائيل" من غزة وسوريا، وردت إسرائيل بشن غارات جوية على ما قالت إنها أهداف للمسلحين في تلك المناطق. تخشى إسرائيل الآن هجمات جديدة على جبهات متعددة، وقال الجيش إنه عزز دفاعه الجوي عبر منظومة القبة الحديدية خلال الأسبوع الماضي بسبب التوتر المتزايد.

وأضاف التقرير أن "إسرائيل" لديها ما يدعو للقلق، وجهد قاآني لتوحيد حلفاء طهران هو تصعيد حاد في الحرب غير المعلنة بين إيران وإسرائيل، بعد أن نفذت إسرائيل مئات الهجمات التي استهدفت إيران ووكلائها في مناطق متفرقة وخاصة في سوريا.

وفي أواخر مارس الماضي، وخلال الأيام الأولى من شهر رمضان، عقد الجنرال قاآني اجتماعات في سوريا مع أعضاء جماعات فلسطينية مسلحة لمناقشة هجوم منسق محتمل على إسرائيل، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال للحاضرين إن إيران حصلت على معلومات حول خطط إسرائيل لشن عمليات ضد أعضاء حماس والجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان، بحسب المصادر.

وأوضحت المصادر أن قاآني حثهم على التحرك بسرعة، وقال إن إيران ستوفر الأدوات اللازمة لتنفيذ عمليات لردع إسرائيل. وأرسلت إيران بانتظام طائرات مسيرة وصواريخ عبر موانئ بالبحر الأبيض المتوسط وبرا عبر العراق إلى حلفائها في المنطقة.

وفي 3 أبريل الحالي، وصل مستشارون بالحرس الثوري الإيراني إلى بيروت للتخطيط لشن هجوم على إسرائيل، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وقال المصدر إن الجنرال قاآني قال إنه من المهم مهاجمة أهداف إسرائيلية خلال أيام ردا على الضربات الإسرائيلية التي قتلت مستشارين إيرانيين في سوريا. ولم يعلن حزب الله ولا حماس مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي على إسرائيل.

وفي 7 أبريل الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته شنت غارات على مواقع تابعة لحركة حماس الفلسطينية في جنوب لبنان، في تطور يأتي بعد إطلاق وابل من الصواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه إسرائيل.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، "أغار جيش الدفاع على مواقع بنى تحتية وأهداف أخرى تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في جنوب لبنان. جيش الدفاع لن يسمح لمنظمة حماس الإرهابية العمل انطلاقا من لبنان ويعتبر الدولة اللبنانية مسؤولة عن أي عملية إطلاق نار تنطلق من داخل أراضيها".

ودوت ثلاثة انفجارات على الأقل في منطقة صور في الجنوب اللبناني، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة فرانس برس حينها، وسقط صاروخ، وفق مصور فرانس برس، على سطح منزل يعود لمزارعين في أحد البساتين القريبة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب مدينة صور والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو إسرائيل، ما أسفر عن أضرار مادية دون خسائر بشرية.

وأعلنت إسرائيل أن أكثر من 30 صاروخا أطلقت يوم 6 أبريل من جنوب لبنان باتجاه أراضيها الشمالية، في قصف أوقع جريحا وأضرارا مادية وأكدت إسرائيل أنها "نيران فلسطينية" وليست هجوما مباشرا من حزب الله.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ