"نيويورك تايمز": أسباب تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة"
"نيويورك تايمز": أسباب تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة"
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢٣

"نيويورك تايمز": أسباب تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة"

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الظروف التي أدت لتعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية منذ 12 عاماً "لا تزال قائمة حتى اليوم"، مؤكدة أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على وقف التقارب العربي مع دمشق.

وبينت الصحيفة، أن قرار وزراء الخارجية العرب، بعودة سوريا إلى المشاركة في اجتماعات ومؤتمر الجامعة في هذا الشهر، "وربما مشاركة بشار الأسد، خطوة مهمة لنهاية النبذ الدولي، الذي عاشه البلد منذ 12 عاماً".

ورأت أن "دعاة التطبيع" يعتبرون رفض التعامل مع سوريا بمثابة إنكار للواقع، وهو أن "الحكومة كسبت الحرب تقريباً"، "ما يفتح الباب لعودة سوريا منتصرة إلى مؤتمر القمة العربية وربما بقيادة الأسد، الزعيم السوري المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه"، وفق تعبير الصحيفة.

ولفتت إلى تغير الحسابات الإقليمية، بعد استعادة دمشق معظم مناطق البلاد من قوى المعارضة، بينما كانت الدول الجارة لسوريا، مثل لبنان والأردن راغبة بالعمل مع دمشق لإعادة اللاجئين الذين فروا من الحرب".

وأشارت الصحفية، إلى أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على وقف التقارب العربي مع دمشق، "فقد حث المسؤولون الأمريكيون الدول العربية الحصول على مقابل من الأسد، مثل ضمان عودة اللاجئين، ووقف تجارة الكبتاغون".

وسبق أن اعتبر "مايكل روبين" الباحث في "معهد أمريكان إنتربرايز"، أن "سوء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" للعلاقات العربية، يتجلى اليوم في عدم قطع الطريق على التطبيع مع دمشق، لافتاً إلى أن "المشكلة أن التطبيع يأتي بلا ثمن على النظام السوري".

وقال روبين لشبكة "فوكس نيوز": "بدلاً من المساومة أو استغلال التطبيع، بايدن غائب سياسياً ودبلوماسياً"، واعتبر روبين أن "على الولايات المتحدة أن تميل بقوة أكبر إلى التعامل بشكل دبلوماسي مع حلفائنا لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة للضغط على خصومنا، مثل الأسد، حتى لا تكون أي إعادة تأهيل أخرى لهذا الطاغية مجاناً".

وكان أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، جاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع نظام الأسد في سوريا، ودول أخرى، فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي "أوستين تايس".

ووذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين في الشرق الأوسط مطلعين على الجهود الأمريكية، أن إدارة بايدن جددت المحادثات المباشرة مع سوريا بشأن تايس وأمريكيين آخرين، ورداً على سؤال، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنها لا تستطيع تأكيد أي اجتماعات.

وكانت أكدت واشنطن، على لسان السفير، جيفري ديلورانتيس، نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة لن تقبل بتطبيع العلاقات مع الأسد، داعيا الدول الأخرى أيضا للامتناع عن فعل ذلك .

وأضاف ديلورانتيس، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولن تدعم عملية إعادة الإعمار التي يقودها في غياب إصلاحات حقيقية وشاملة ودائمة وإحراز تقدم في العملية السياسية.

أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تمديد العقوبات المفروضة على نظام الأسد ضمن مايعرف باسم "قانون قيصر" لعام آخر، وقال بايدن: "أمدد حالة الطوارئ المعلنة لمدة عام على خلفية إجراءات الحكومة السورية".

وقال البيت الأبيض في بيانه، إن "تصرفات النظام السوري تشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة. ولهذا السبب فإن حالة الطوارئ المعلنة في 11 مايو 2004، والإجراءات المتخذة "يجب أن تكون سارية المفعول بعد 11 مايو 2023".

وأكدت الإدارة الأمريكية أن القيادة السورية تسمح "بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان"، وبينت أن الولايات المتحدة تدعو سلطات الأسد وداعميها إلى "وقف الحرب الوحشية ضد شعبها، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، وبحث التسوية السياسية في سوريا".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ