"نتنياهو": مرتفعات الجولان ستبقى تحت "سيادة إسرائيل إلى الأبد"
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967 ستبقى تحت "سيادة إسرائيل إلى الأبد"، وذلك خلال زيارته وزوجته منطقة ترفيهية في جبل الشيخ بالقرب من الحدود مع سوريا، حيث ذكر أنهما تحدثا خلال الزيارة مع جنود من كتيبة ناحال المنتشرة فيها.
وقال نتنياهو: "هذا يجعل مشاعر عديدة تختلج بصدري، لا سيما الحنين للماضي، عندما كنت جنديا وقائدا وشاركت هنا في عمليات مختلفة. غالبا في الثلوج.. من الجيد أن أكون هنا في جو مشمس، أشاهد التنمية التي تشهدها مرتفعات الجولان، التي نعمل عليها جميعا، وأن أرى جنودنا وأن أقف على الأرض التي ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية".
وفي عام 1981، صادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) على قرار يعلن "فرض السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان من جانب واحد، لكن على إثر ذلك، في 17 ديسمبر 1981، صدر قرار من مجلس الأمن الدولي يحمل رقم 497، واعتبر أن قرار الضم باطل.
وكان وقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في عام 2019، بيانا اعترف فيه بـ"السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان، حيث جاء ذلك خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، فيما لم يتوقف الأمر حينها على معارضة سوريا ودول أخرى في العالم العربي والإسلامي، بل عارضت الأمر روسيا أيضا، فضلا عن قوى أوروبية رئيسية وحلفاء للولايات المتحدة، من بينها ألمانيا وفرنسا.
وسبق أن عبرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها، عن قلقها من تجاوز المستوطنين الإسرائيليين، تعداد السكان المحليين السوريين للمرة الأولى في الجولان السوري المحتل، وقالت اللجنة، إن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الجولان المحتل تعزل السكان عن روابطهم الأسرية والثقافية في سوريا، وتفرض الاندماج مع الاقتصاد والنظام التعليمي الإسرائيليين لعدم وجود بديل.
وفي عام 2021، صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت -خلال جلستها الخاصة التي عقدتها مؤخرا بمستوطنة "مافو حماة" بالجولان السوري المحتل- على الخطة التي تهدف إلى مضاعفة عدد اليهود بالجولان حتى العام 2030، وهو ما يعكس تكريس الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وبادر إلى الخطة عراب الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بالشراكة مع وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي يؤمن بـ"إسرائيل الكبرى"، وترصد الخطة ميزانية أولية بقيمة مليار دولار بغية جذب 23 ألف يهودي للسكن بالجولان.