نافياً رفع الأسعار .. مسؤول: "الأدوية المحلية تغطي معظم الحاجة" وآخر يقدر قيمة الأدوية المستوردة
اعتبر عضو مجلس نقابة الصيادلة التابعة لنظام الأسد، "جهاد وضيحي"، أن نسبة الأدوية المستوردة تشكل جزءاً بسيطاً من الأدوية التي تباع في السوق السورية وأن الأدوية الوطنية تغطي تقريباً 90 بالمئة من السوق المحلية، نافيا نية رفع أسعار الأدوية، وفق تعبيره.
وقدر مدير فرع المؤسسة العامة للتجارة الخارجية باللاذقية "محمد الأسد" تأمين الأدوية النوعية المستوردة للقطاع العام بقيمة 20.103 مليار ليرة، فيما تم تأمين أدوية مماثلة للقطاع الخاص بقيمة تقدر بنحو 270 مليون ليرة، وذلك منذ بداية العام وحتى أيلول الماضي، مدعيا العمل على استيراد الأدوية النوعية من "الدول الصديقة".
يُضاف لذلك توريد 1.257 مليون إطار للآليات للقطاع الخاص بقيمة 13.7 مليار ليرة، فيما تم توريد 4214 آلية للقطاع الخاص بقيمة 6.3 مليارات ليرة، وقد بلغت العمولة على مستوردات الإطارات والآليات نحو 377 مليون ليرة، وقدر مبيع 154 آلية بالمزاد العلني بقيمة تقدر بنحو 11 مليار ليرة منذ بداية العام ولغاية أيلول الماضي.
فيما اعتبر "جهاد وضيحي"، بأن في حال انقطاع أصناف من الأدوية المستوردة لن تسبب أي مشكلة باعتبار أن الدواء الوطني يغطي مكانها، لافتاً إلى أن تغير سعر الصرف يؤثر في موضوع الأدوية المستوردة مشيراً إلى أنه لا انقطاعات في الأصناف لكن الكميات قليلة.
وزعم أنه حتى الآن لا ارتفاع في أسعار أصناف حليب الأطفال، لافتاً إلى أن تسعير حليب الأطفال من وزارة الصحة وبالتالي فإن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة من الوزارة ومن هذا المنطلق فإن هذا الموضوع متعلق بموضوع التوريدات في حال كان هناك رفع لسعر مادة الحليب.
وقدر مسؤول طبي بمناطق سيطرة النظام فقدان فقدان 25% من الأدوية، في آب/ أغسطس الماضي، وأضاف أن الدواء اللازم لعلاج سرطان الثدي المقطوع حاليا سيتوفر قريبا، فيما برر هذه الانقطاعات وشح الأدوية سبب تأخر تأمينه إلى العقوبات على المورد، وفق تعبيره.
وكان أدلى رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية لدى نظام الأسد "رشيد الفيصل"، بتصريحات إعلامية اعتبرت في سياق الترويج المتزايد لرفع أسعار الأدوية، حيث حذر من تفاقم أزمة الحصول على الأدوية بمناطق سيطرة النظام.
وصرح مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بأن أغلب الزمر الدوائية أصبحت موجودة في سوريا ولا نعاني من أية اختناقات ومن ضمن أولويات الحكومة تأمين الأدوية، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
ونقلت إذاعة محلية موالية للنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مسؤولة مجلس إدارة "المؤسسة السورية للتأمين"، ونقيب صيادلة فرع دمشق "علياء الأسد"، تحدثت خلالها عن توفر الأدوية في مناطق سيطرة النظام، واعتبرت أن الدواء المهرب غير موثوق.
هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.