ميليشيا "قسد" تعتقل مراسل قناة "روداو" من مكتبها بحي السياحي في القامشلي
كشفت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان" عن قيام استخبارات قوات سوريا الديمقراطية، باعتقال مراسل قناة روداو من مكتب القناة بحي السياحي بمدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة برزان ادريس فرمان البالغ من العمر ٢٣ عاماً، واقتياده إلى جهةٍ مجهولةٍ بتاريخ 2/8/2022 الساعة 12 ظهراً .
ولفتت إلى أن تم اعتقاله عبر سيارة مكونة من خمسة عناصر مسلحة وعبر سيارة نوع H1 وحتى الآن مصيره مجهول، مدينة كافة العمليات التي تستهدف النشطاء والاعلاميين في مناطق شمال شرق سوريا من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وأكدت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية مازالت مستمرة في انتهاكاتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وطالبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وايضاً روسيا لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها والكشف عن مصير برزان والاف المعتقلين المدنيين والاعلاميين والنشطاء في سجونها.
وسبق أن أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام دوريات أمنية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية باحتجاز/اعتقال ما لا يقل عن 16 إعلامياً وصحفياً بينهم سيدتين، عبر مداهمة أماكن تواجدهم في مدينة الرقة في 30/ تموز/ 2022.
وبحسب الشبكة، فإن الإعلاميين يعملون لدى جهات إعلامية ومؤسسات محلية عدة، وقد تمت عملية الاحتجاز عبر جهاز الاستخبارات التابع لقوات سوريا الديمقراطية ووجهت لهم تهماً "بالتجسس".
ولفتت الشبكة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، تتبع سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، فلا توجد أية مذكرات اعتقال، بل يتم الاعتقال عن طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مقرات الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية، دون مذكرات قضائية.
وتحدثت الشبكة عن منع المحتجزين من التواصل مع ذويهم أو توكيل محامٍ ونخشى أن يتعرّضوا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين. كما رصدنا أيضاً تَعرُّضَ عدد من المعتقلين لعمليات ضرب مبرح أثناء عملية اعتقالهم، وتم توجيه تهديدات لهم.
ومنذ نهاية تموز من العام الجاري، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات سوريا الديمقراطية بتصعيد عمليات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز والتجنيد وقمع الحريات بشكل خطير في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي انعكس على مختلف جوانب الحياة؛ حيث تدهورت حرية العمل الصحفي والسياسي، لجميع منتقدي سياسة قوات سوريا الديمقراطية.
وطالبت الشبكة بضرورة الإفراج الفوري عن الإعلاميين، وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحقته بهم، كما أدانت كافة الانتهاكات الواقعة بحق الكوادر الإعلامية والمراكز الإعلامية، وطالبت بحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، نظراً لدورهم في نشر الحقائق والوقائع في مناطق تواجدهم وفي تسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة على المدنيين.
وطالبت الشبكة باحترام حرية العمل الإعلامي المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسماح بدخول كافة وسائل الإعلام، والتوقف عن التحكّم في عمل الصحفيين وفقاً لمدى موالاتهم للجهة المسيطرة، وإبطال جميع "القرارات الأمنية" التي تقمع حرية الرأي والتعبير والكف عن توجيه التهم الأمنية كذريعة لعمليات الاعتقال والاحتجاز.