مسؤول طبي لدى النظام يدعو للسماح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً
مسؤول طبي لدى النظام يدعو للسماح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً
● أخبار سورية ١٦ أبريل ٢٠٢٣

مسؤول طبي لدى النظام يدعو للسماح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً

نقلت صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد اليوم الأحد 16 نيسان/ أبريل، تصريحات إعلامية، عن مدير عام مشفى المواساة "عصام الأمين"، تحدث خلالها عن وجود نية زراعة الكبد والقلب والرئة في المواساة، وذلك يحتاج لتشريع خاص يسمح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً، وفق تعبيره.

وحسب المسؤول الطبي ذاته، فإنّ العمل حالياً يجري ضمن كوادر المشفى التخصصية على تطوير وحدة زراعة الكلى والتوسع بها لتغدو وحدة متكاملة لزرع الأعضاء، علماً أن هناك مشروعاً يجب العمل عليه بشكل حثيث من كل المعنيين لإصدار تشريع يسمح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً.

واعتبر أن ذلك يفسح المجال لإجراء عدد من عمليات زرع الأعضاء مثل زراعة الكبد والقلب والرئة وغيرها، مدعيا أن ذلك يأتي في الوقت الذي تسعى فيه المشفى لتأمين جهاز تنظير خاص لقطف الكلية والذي يخفف من معاناة المتبرع، على حد قوله.

وادعى رئيس وحدة زرع الأعضاء في المواساة، "عمار الراعي"، أن المشفى رائد على مستوى سوريا بهذا المجال زاعما أن النظام يقدم التسهيلات والدعم فيما يتعلق بعمليات الزرع، حيث يتم إجراؤها مجاناً للمواطنين السوريين فضلاً عن تقديم أدوية مثبطات المناعة غالية الثمن، أما العمليات للمرضى غير السوريين فهي مأجورة.

ورغم أن عدة دول عملت على إنشاء مراكز لزراعة الأعضاء والتبرع من المتوفين دماغياً، إلا أن مثل هكذا مقترحات في سوريا تفتح المجال أمام الكثير من التساؤلات حول نية النظام الحقيقية، لا سيّما وأنه يستغل القطاع الطبي بشكل كامل، ويأتي مثل هكذا ترويج في ظل تردي الخدمات الطبية.

وإلى جانب المخاوف من استغلال النظام تنعدم البنى التحتية والعوامل التي تسهم في نجاح مثل هذه المقترحات، ومؤخرا وفي سياق الكشف عن انهيار المنظومة الطبية شكى أطباء مقيمون بمشفى المواساة في دمشق، من سرعة تكاثر بق الفراش في أسرّتهم وغرفهم، وسط إنكار من إدارة المشفى.

وكانت نقلت صحيفة موالية للنظام عن "رئيس هيئة الطب الشرعي"، قوله إن الهيئة على استعداد لتأمين جثث للجامعات بشرط موافقة القضاء، على أن يشمل الأمر الجثث مجهولة الهوية، وذلك بعد النقص في الجثث البلاستيكية وغلاء الأسعار.

ونشرت صحيفة موالية تقريراً بوقت سابق كشف جانب من تهالك القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام إذ تحولت المشافي لمراكز تجارية حيث تصل تكلفة العمليات الجراحية ملايين الليرات فيما برر نقيب أطباء النظام الظاهرة بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة بحسب الصحيفة ذاتها.

يشار إلى أنّ نظام الأسد استنزف كامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، فيما تتزايد حالات الوفاة تأثراً بالأخطاء الطبية وقد تكون أبرز الأسباب لوجود عدد كبير من الأطباء بمناطق النظام يحملون شهادات جامعية طبية مزورة، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ