مسؤول إسرائيلي يتهم إيران بمحاولة فتح جبهة جديدة على "إسرائيل" من سوريا
اتهم "جوشوا زاركا" رئيس الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر منشور على منصة "إكس"، إيران بمحاولة فتح جبهة جديدة على "إسرائيل" من سوريا، وأقر ضمنا بأن تل أبيب هاجمت مطاري دمشق وحلب.
وكان قال مدير المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط جول رايبيرن، إن "الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري دمشق وحلب هي في رأيي إشارة قوية إلى أن: أولا، النظام الإيراني يحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية، وثانيا، أن الإسرائيليين مصممون على استباق ذلك".
ورد عليه زاركا قائلا: بالنسبة لأولاً إنهم (الإيرانيون) يفعلون ذلك، وبالنسبة لثانيا، نحن نفعل ذلك"، وسبق وأن أعلنت "إسرائيل" أنها تخشى تدخلا إيرانيا من خلال سوريا وجماعة "حزب الله بلبنان في الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
يأتي ذلك في وقت يكرر طيران الاحتلالِ الإسرائيلي، ضرباته الصاروخية ضد مواقع النظام وإيران في سوريا، تصاعدت مؤخراً الضربات على مطاري حلب ودمشق، بحجم أضرار بسيطة لاترقى لمستوى تعطيل المطار.
هذه الضربات المتكررة منذ سنوات، والتبريرات الإسرائيلية بأنها لمنع تموضع إيران ونقل أسلحتها إلى سوريا، باتت موضع شك، لاسيما أن تلك الضربات رغم تكرارها لم يكن لها الأثر في تحقيق هدفها المعلن.
محللون شككو في تلك الضربات، واعتبروها "تخديرية" أكثر من كونها "تحذيرية"، فـ "إسرائيل" تأمن جبهة الأسد، وتعتبرها منذ عقود جبهة باردة، إلا من بعض القذائف الاستعراضية، لافتين إلى أن أهداف تلك الضربات المعلن بات مفضوحاً فميليشيات إيران تواصل نقل الأسلحة والعناصر، ولكن لاخطر على "إسرائيل" جبهاتها هادئة وتصريحات "محور الممانعة" في سوريا لم تتعد إبر البنج والتصريح الإعلامي.