مسؤول أوروبي وبتنسيق مكتب "أوتشا" يزور عدة مناطق خاضعة للنظام بسوريا
كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، عن زيارة هي الأولى، أجراها رئيسها إلى سوريا منذ بداية الأزمة عام 2011، بالاشتراك مع هيئات ومسؤولين تابعين للأمم المتحدة، ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا، صورا لدان ستوينسكو مع عمران رضا، قرب طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار حلب.
وأعلنت البعثة، في منشور على تويتر، عن "أول زيارة مشتركة لرئيسها، دان ستوينسكو، مع عمران رضا، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، إلى حلب وحمص وحماة، منذ بدء الأزمة السورية"، تثير هذه الزيارة مخاوف من تمكين المطالب الروسي في وقف آلية المساعدات الإنسانية وتحويلها ليد النظام.
وقال المكتب تعليقا على الصور إن هذه "الزيارة المشتركة الأولى مع بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، تترافق مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل سريع"، وأكد أن "الأزمة لم تنته بعد، وأنه من المهم التركيز على التعافي ودعم الاستثمارات لتعزيز القدرة على الصمود لتجنب المزيد من التدهور".
وسبق أن قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن القافلة الأممية التي دخلت مؤخراً عبر معبر الترنبة قادمة من مناطق النظام، مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر معبر باب الهوى قبل عدة أيام، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وذكر أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية.
وأكد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
وسبق أن أكد "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن آلية إيصال مساعداتها الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود التركية لا يمكن استبدالها، مشيرة إلى "تدهور" الأوضاع الإنسانية شمال غربي البلاد.
وقال دوجاريك إن "الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا تتدهور جراء استمرار الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة"، ولفت إلى "ثمة 4.1 ملايين شخص في هذه المنطقة يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80 في المئة منهم من النساء والأطفال".
وسبق أن اتهم عاملون في المجال الإنساني في حديث لشبكة "شام" مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالتواطئ مع "النظام وروسيا"، كونها لم تعد أي خطة طارئة للتعامل مع مرحلة مابعد وقف آلية المساعدات إلى سوريا، رغم تهديدات روسيا في كل عام بوقف تجديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات، علاوة عن التماهي في مشروع روسيا بإدخال المساعدات "عبر الخطوط".
ولفتت مصادر "شام" إلى أن التوقف المفاجئ لعمل "الأوتشا"، في حال لم تجدد الآلية الأممية، سكون له عواقف كارثية على تأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وإتمام المشاريع القائمة في مناطق شمال غرب سوريا، علاوة عن هدر ملايين الدولارات التي تشرف البعثة على تنسيق وصولها عبر المساعدات أو المشاريع.