مسؤول أوروبي: روسيا استقدمت قرابة "20 ألف" مقاتل من سوريا وليبيا إلى أوكرانيا
كشف مسؤول أوروبي، لصحفيين في واشنطن، الثلاثاء، عن أن ما بين "10 إلى 20 ألف" رجل بين مرتزقة من شركة "فاغنر" الروسية ومقاتلين من سوريا وليبيا يحاربون حاليا إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال المسؤول، إن هؤلاء الرجال "ليست لديهم مركبات أو أسلحة ثقيلة" وقد استقدمتهم روسيا لإسناد قواتها في غزوها لجارتها، وأكد أنه تم رصد "عمليات نقل، من مناطق مثل سوريا وليبيا، إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا"، حيث أطلقت روسيا لتوها مرحلة جديدة من هجومها الذي بدأ في 24 فبراير.
تحدث المسؤول الأوروبي عن صعوبة تحديد كم من هؤلاء الرجال البالغ عددهم "بين 10 و20 ألفا" هم مرتزقة من مجموعة فاغنر الخاصة، وكم منهم هم مقاتلون ليبيون أو سوريون.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أشارت في نهاية مارس إلى أن "أكثر من 1000 مرتزق" من فاغنر، بينهم مسؤولون في الشركة، انتشروا في شرق أوكرانيا من أجل "تنفيذ عمليات قتالية".
وجاء تصريح المسؤول الأوروبي غداة إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت ليل الاثنين هجوما واسع النطاق في منطقة دونباس، الهدف الاستراتيجي الجديد لموسكو منذ سحبت قواتها من منطقة كييف.
وبحسب المسؤول الأوروبي في واشنطن فإن هذا الهجوم الروسي الجديد سيتيح على الأرجح لموسكو أن تسيطر في غضون "أربعة إلى ستة أشهر" على منطقة لوغانسك، وعلى جزء من دونباس، بالإضافة إلى جسر بري صغير في منطقة زابوريجيا.
وأضاف أنه يتوقع "دمارا كاملا" لمدينة ماريوبول، المدينة الاستراتيجية على بحر آزوف، والتي تحاصرها القوات الروسية منذ مطلع مارس، وقال "أخشى أن تكون أسوأ من بوتشا"، المدينة الأوكرانية المجاورة لكييف والتي اتهمت السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بأنه ارتكب فيها فظائع بحق مدنيين.