مستشرق ألماني يدعو لحوار "عربي أوروبي " بشأن سوريا
قال "دانيال غيرلاخ" وهو مستشرق ألماني ورئيس تحرير مجلة "زينيت"، إن الأوروبيين وشركاءهم العرب يمكن أن يتحاوروا بشأن سوريا رغم خلافاتهم الجوهرية، كما فعلوا ذلك من خلال إعادة تأكيد تبنيهم قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأوضح "غيرلاخ" في مقال نشرته "المجلة"، أن الدول العربية والأوربية يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال الاعتماد على مبادئ "مدونة السلوك لعيش سوري مشترك"، التي صاغها المجتمع السوري، أو "مجموعة كبيرة من ممثليه".
ولفت المشترق إلى أن المدونة هي وثيقة وقعها ممثلون عن مختلف الطوائف السورية في برلين خريف العام 2017، وأعلن عنها في 2018، واعتبر أن الوقت قد حان "لمنح المجتمع السوري مكانة معتبرة في المداولات الدولية، ومكاناً ملائماً يتماشى مع أهميته الحقيقية، وليس مكاناً استشارياً أو رمزياً بحتاً، كما كان الحال في الماضي".
وأشار المستشرق الألماني إلى أن المدونة توفر"أساساً مشتركاً"، ونقطة انطلاق "أخلاقية" للتعاون الأوروبي- العربي، كما تظل أداة مرنة يمكن للقوى الأوروبية والعربية أن تستلهم منها، أو حتى تعترف بها رسمياً كوثيقة ذات طبيعة "فوق دستورية"، مكملة ولا تنافس جهود الأمم المتحدة في إطار "اللجنة الدستورية".
وكانت قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن المجموعة العربية تعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق، مبينة أن الأمر يحتاج إلى انتهاج سياسة "خطوة خطوة".
وبينت الصحيفة أن "خطوة جامعة الدول العربية الأخيرة، بإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر، دفعت الأمم المتحدة نحو زيادة التحركات الدبلوماسية لإنهاء تداعيات الأزمة في البلاد، والشروع بعملية سلام، تنهي 12 عاما من الصراع، في وقت بدأت عملية الانفتاح على دمشق تأتي تدريجيا من جهات إقليمية ودولية".
ولفتت إلى أن "قرار إنشاء اللجنة الوزارية العربية؛ لمواصلة الحوار المباشر مع سوريا، ومشاركة بشار الأسد في قمة جدة، برهنت على أهمية عودة الحوار إلى سوريا من خلال مساعي أطراف إقليمية ودولية فاعلة في الملف السوري".