مستشار "أردوغان": سيطرة تركيا على "حلب" يعطي طمأنة لعودة ملايين اللاجئين السوريين
مستشار "أردوغان": سيطرة تركيا على "حلب" يعطي طمأنة لعودة ملايين اللاجئين السوريين
● أخبار سورية ٩ يناير ٢٠٢٣

مستشار "أردوغان": سيطرة تركيا على "حلب" يعطي طمأنة لعودة ملايين اللاجئين السوريين

قال "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي، إن الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأن تكون "حلب" تحت السيطرة التركية، معتبراً في حديث على إحدى وسائل الإعلام التركية أن هذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم.

وتحدث "أقطاي"، عن جهود تركيا الإنسانية في سورية مؤكداً أنها الجهة الفاعلة في المنطقة وأن وجودها بمثابة طمأنة للناس من الناحية الإنسانية لذلك فإن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا، ولفت إلى أن تركيا لا تطالب بتقسيم سورية أو ضم جزء منها إلى تركيا لأن السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.

وأكد أن السيطرة على حلب سيخفف من عدد اللاجئين السوريين لاسيما أن سيطرة الأسد وروسيا على حلب بعد مجازر مروعة أدت إلى حركة هجرة كبيرة باتجاه تركيا لذلك ما يجب المطالبة به على طاولة الحوار بين تركيا ونظام الأسد هو السيطرة على حلب.

وسبق أن انتقد مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقال بعنوان: "هل انعدم العقل السليم حيال قضية اللاجئين؟"، الحملات المتلاحقة ضد اللاجئيين السوريين، وتحميلهم أي مشكلة أو حدث في البلاد، معتبراً أن القضية باتت ذات مكاسب من الناحية السياسية.

وأوضح "ياسين أقطاي" في المقال الذي نشره موقع "ترك برس"، أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده من أكثر المواضيع التي ستُثار في كل مناسبة خلال المرحلة المقبلة، وذكر أنه "لا أحد يثير هذه القضية وهو مكترث بجودة البلد أو المستوى الذي انزلقت فيه حقوق الإنسان، بل هو بكل بساطة وأريحية يتوقع من الدولة ضرورة إرسال هؤلاء اللاجئين على الفور دون تردد".

ولفت إلى أن أكثر الأشخاص الذين يشتكون مما يسمونه استبداد الدولة، يرون أنه من المفروض على الدولة ألا تتوقف عن معاملتهم في هذا الإطار، لدرجة أن بإمكانهم مطالبة الدولة بمعاملة اللاجئين بطريقة خارجة عن إطار القانون الدولي إذا لزم الأمر.

وذكر أقطاي أن أولئك الذين يشتكون من تقديم الرعاية الصحية من قبل الدولة للسوريين، يتغافلون أن الدولة ذاتها تقدم لمواطنيها في الأصل أفضل رعاية صحية مجانية في العالم، منذ العام 2002، مؤكداً أن مجرد الانزعاج من تقديم الدولة ذاتها هذه الخدمة الصحية للاجئين، يعتبر مشكلة إنسانية خطيرة.

وشدد على أن الشكاوى حول حصول اللاجئين السوريين على العلاج والدواء مجاناً، وأن الحكومة التركية تقدم المساعدات للسوريين دون الأتراك "بعيدة عن الواقع بشكل تام"، مؤكداً أن "أي سوري لا يتمتع في الواقع بمعاملة أكثر امتيازاً من المواطن التركي، إلا أن بعض العبارات والشائعات تُردّد بالمجان".

واعتبر أن هناك من يحاول تأجيج لغة الحقد والكراهية والتحريض بلغة الغضب والتذمّر، بهدف جعل السياسة أمراً مستحيلاً، وفي خضم ذلك الغضب لا أحد يستطيع أن يوضّح شيئاً للآخرين لأنه لا يوجد أحد يريد أن يستمع.

ونوه إلى أن بلاده لم تتمكن من وقف تدفق اللاجئين بشكل كامل من سوريا إلا من خلال عملياتها في سوريا، والتي فتحت الطريق أمام عودة بعض اللاجئين الذين أرادوا ذلك طوعاً لا كرهاً، وفق تعبيره.

وتساءل مستشار الرئاسة التركية، قائلاً: "كيف تتوقع من الدولة التي تحثّها على معاملة الآخرين بصورة غير قانونية، أن تعاملك غداً بشكل حسن وقانوني؟ كيف تتوقع من شخص اعتاد على إظهار وجهه القاسي وغير المحترم إزاء الآخرين، أن يكون محترماً ورحيماً معك؟".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ