مشيداً بتجربة "الإدارة الذاتية".. "مسد" يدعو لتوحيد الجهود وتشكيل قيادة للثورة السورية..!
دعا "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، إلى توحيد جهود السوريين وتنسيقها وتشكيل "جبهة لقيادة الثورة السورية"، لافتاً إلى أن الشعب السوري وبعد ثلاثة عشر عاماً لازال يعاني أسوء ظروف الحياة في الداخل، ويواجه أخطر تحديات الهجرة والاغتراب في المهجر.
وقال المجلس، في بيان بالذكرى الـ 13 لانطلاق الثورة السورية إن "الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق شرارة الحراك الثوري في سوريا، والتي فجرها السوريون ثورةً ضد الظلم والاستبداد والنهج البعثي الذي حكم سوريا لعقود طويلة، لم تشهد فيها سوريا أي انفتاح ديمقراطي، بل على العكس من ذلك تمادى النظام البعثي في التعسف والقهر الذي مارسه تجاه معارضيه".
ولفت إلى أن النظام تجاهل حجم التحولات التي شهدها العالم وتأثير ذلك على المجتمعات والدول، وأصر النظام البعثي على سلوكياته بالرغم من موجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة، وتركت أثرها في نفوس جميع الشعوب التواقة لنيل حريتها واستعادة كرامتها.
وبين المجلس أن قيم مبادئ العيش المشترك وأسس الوحدة الوطنية باتت تستهدف بشكل شديد الخطورة من قبل القوى الاقليمية المتدخلة بشكل مباشر وعبر وكلائها وعملائها، وفق أجندات صريحة ومعلنة تعوق وتمنع سوريا من الوصول إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي والانتقال الديمقراطي.
واعتبر مجلس "مسد" أن ما يرتكبه "نظام البعث والمعارضة من جرائم تركت آثارها العميقة التي يحتاج علاجها أولاً لمسؤولية كبيرة يتحلى بها السوريون الاحرار ومبادرات وطنية شجاعة وخلاقة، ورعاية ومساندة من المجتمع الدولي لتمكين جميع السوريين من استعادة قرارهم الوطني"، متجاهلاً حجم الجرائم التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها.
واعتبر المجلس أن الثورة السورية ورغم مرورها بالعديد من المخاض وخروجها في بعض المناطق عن مسارها نتيجة فشل القيادة التي لم تتمكن من إبقائها على مسارها الصحيح، الا انها تابعت نهجها السلمي في مناطق اخرى مثل السويداء حتى الآن.
وتحدث المجلس عما أسماه تطور الحراك في بعض المناطق الى بناء منظومة حوكمة، ضارباً مثلاً على ذلك "الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا"، زاعماً أنها مثلت بديلاً تاريخياً لمنظومة الاستبداد وإرهاب داعش، وأملاً لكل السوريين، من اجل تحقيق اهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، وفق البيان.
وجدد "مجلس سوريا الديمقراطية" ما أسماه التزامه الثابت بقضية الشعب السوري ومطالبه المحقة مديناً بشدة جرائم النظام البعثي التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ على مدى ثلاثة عشر عاماً، مستذكراً بوفاء وألم شديد أطفال درعا الأبرياء الذين أصبحت طفولتهم المنتهكة دافعاً لكل السوريين الطامحين للحرية للنهوض في وجه آلة القمع والاستبداد.
واستثمر المجلس بيانه في ذكرى الثورة لمهاجمة تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري، متهماً إياها بتنفيذ انتهاكات في مناطق سيطرتها، دون أن يتطرق المجلس لحجم الانتهاكات اليومية والتضييق على المدنيين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وختم المجلس بيانه بالدعوى إلى التكاتف وتوحيد الجهود وتنسيقها، والعمل لأجل التغلب على التدخلات والتحديات التي تواجه العمل الوطني، مؤكداً أنه ماض في عمله على تحقيق التحول الديمقراطي مع مختلف القوى والأحزاب الوطنية الديمقراطية السورية بهدف تشكيل جبهة عريضة هدفها قيادة الثورة السورية وإعادة تصحيح مسارها وفق مصلحة الشعب السوري، وفق نص البيان.