"مسد" يدين مجـ ـزرة "جسر الشغور" ويطالب بـ "مشروعٍ وطني شامل"
عبر مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، في بيان رسمي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الذي استهدف، سوقا شعبيا في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى ومتضررين، دون الإشارة لمرتكب المجزرة.
وقال المجلس: إذ نستنكر هذه النزعة الجامحة لارتكاب الأعمال الدموية وانتهاج العنف، نهيب بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا والفاعلين الدوليين لإدانة استمرار هذه الأعمال والعمل على حماية المدنيين والانخراط أكثر في إيجاد حلّ للمقتلة السورية.
وأوضح أنه في الوقت الذي يشهد الملف السوري حراكاً سياسياً على الصعيدين المحلي والعربي لجهة إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية التي تجاوزت العقد بعامين، يباغتنا جنوح بعض السوريين استخدام العنف وبالتالي العنف المضاد الذي يعيدنا إلى المربع الأول ويترك الجرح السوري دونما ضماد.
ودعا البيان "الفرقاء السوريين إلى قراءة الواقع السوري انطلاقا من الحس والانتماء الوطني، والعمل الجاد من أجل إيجاد مخرج حقيقي للأزمة وتداعياتها المرهقة لكاهل المواطن السوري داخل البلاد وخارجها".
واعتبر أنه لابد من موقف يحصّن البلاد من العنف، ويوقف مسيرة الدماء، ويجمع السوريين على طريق الانقاذ، مطالباً المعارضة السورية التي تمتلك ناصية القرار والمكلّفة بالتفاوض، الالتفاف حول مشروعٍ وطني شامل يجمعنا وينتشل البلاد من حالة التقسيم والانحدار المستمر.
وجدد "مجلس سوريا الديمقراطية" الدعوة المفتوحة للحوار معلناً أن يده الممدودة للسلام لكافة الفرقاء السوريين، والعمل سوية لإيجاد مقاربة وطنية تنسجم مع القرار الأممي 2254، والشروع في تحقيق تطلعات الشعب السوري التّواق للحرية والعدالة والمساواة.
وكان أكد "الائتلاف الوطني السوري"، أن المجزرة المروعة التي ارتكبتها القوات الروسية اليوم في جسر الشغور، ترقى لجريمة حرب، حيث استهدفت سوقاً شعبياً بهجمات جوية أدت إلى استشهاد تسعة مدنيين على الأقل وإصابة العشرات، إضافة إلى هجمات جوية عديدة وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من محيط إدلب وريفها، في تصعيد اجرامي جديد ضد المدنيين.
ودعا الائتلاف الوطني، الجيش الوطني السوري للرد الحازم على هذه المجزرة عبر استهداف مصادر النيران ومواقع القوى الإجرامية وردعها عن القيام بمثل هذه الجرائم الوحشية.
وطالب الائتلاف، بتحرك دولي حيال هذه المجزرة المروعة وإدانتها، والعمل الجماعي الدولي من أجل إنصاف الضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سورية، بعد سجل واسع امتد أكثر من 12 عاماً من إجرام نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية بحق الشعب السوري.
وكان استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأحد، سوقا شعبياً على أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، مسجلاً سقوط العديد من الضحايا في مجزرة كبيرة وإصابة العشرات من المدنيين، في ظل تصعيد جوي غير مسبوق على مناطق ريف إدلب، بات يتجلى بشكل واضح في الساعات الأخيرة.
وصعدت روسيا خلال الأيام الماضية، من قصفها الجوي على مناطق ريف إدلب، تزامن مع انتهاء الجولة الـ 20 من اجتماعات صيغة "أستانا" والتي لم تتوصل لأي اتفاق على غرار جميع الاجتماعات السابقة، لتكرر روسيا ذات السياسية في التصعيد العسكري ضد المدنيين.