
مقدراً إنتاج القمح هذا العام .. "قطنا" يتحدث عن تعزيز التبادل الزراعي مع روسيا
قال وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد "محمد قطنا"، أن التعاون مع روسيا مستمر لتعزيز التبادل التجاري الزراعي بين البلدين، كما قدر إنتاج القمح هذا العام 1.7 مليون طن فيما تبلغ الحاجة إلى 3.2 مليون طن، وفقا لما نقلته وسائل إعلام روسية.
وذكر أن "الحوار السوري الروسي مستمر وحاليا تم تعزيزه بعدة أشكال"، وأضاف، أن سوريا تستورد القمح بشكل رئيسي من روسيا وتصدر إلى روسيا كميات لا بأس بها من المنتجات الزراعية، مشيرا إلى إعداد مشروع اتفاقية لا تزال قيد التوقيع للتبادل الفني والعلمي مع روسيا.
وقدر بأن إنتاج سوريا من القمح هذا العام بلغ 1.7 مليون طن، أقل من المتوقع مبررا ذلك "بسبب الظروف المناخية الاستثنائية"، وأشار إلى أن البلاد "تحتاج إلى 3.2 مليون طن، منها مليوني طن للخبز فقط وهناك احتياجات أخرى من بذار وسميد وبرغل وفريكة وغيرها".
وتعليقاً على وجود سعر أعلى لشراء القمح من قبل قوات "قسد" وذكر أن "الفلاح السوري لن يمرر أي حبة قمح إلى الطرف الآخر مهما يكن والدليل أن كامل الكميات المنتجة تم تسويقها إلى مراكز الحبوب لكن من حيث المبدأ هناك دول أخرى تشتري القمح بأسعار أعلى مما حددته حكومة النظام.
واعتبر أن الفرق كبير جدا لأن حكومة النظام تدفع قيمة القمح فور تسليمه وهناك تسهيلات في الاستلام والتوريد وميزات كبيرة من محروقات مدعومة وأسمدة أزوتية بأسعار مخفضة نحو 60 في المئة بالإضافة إلى الإشراف الفني وتوزيع البذار ولا يوجد أي رسوم على شبكات الري الحكومية، حسب زعمه.
وقبل أيام نقلت وسائل إعلام إيرانية مداخلة مصورة مع وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، أعرب خلالها عن شكره لـ"علي خامنئي"، فيما زعم المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب "عبد اللطيف الأمين" بأن "كميات الإنتاج هذا العام أفضل من العام السابق".
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات عن الخبير الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام "حسين القاضي"، تضمنت انتقاد تخفيض أسعار شراء القمح، هرباً من "وصمة عجز الموازنة"، فيما نقلت عدة وسائل إعلام تابعة للنظام تقديرات مختلفة حول الكميات المستلمة من محصول القمح.
وكان برر وزير تموين النظام "عمرو سالم"، قلة حجم محصول القمح مع تقديراته بأن سوريا كانت تنتج 5 ملايين قبل 2011، بوقوع سلة الغذاء شمال شرقي سوريا خارج السيطرة، وأضاف، لم نتجاوز هذا الموسم حتى الآن سوى نحو 400 طن قمح، وذكر أنه ممكن أن نستلم 600 ألف كحد اقصى وذلك "إذا كنا محظوظين"، على حد قوله.
هذا وزعم نظام الأسد بأن عمليات تسليم محصول القمح تسير بكل يسر وسهولة وبشكل منظم وبجهود كبيرة، رغم شكاوى المزارعين من عدم استلام ثمن الأقماح، فيما اعتبر صحفي داعم للأسد بأن الأرقام المعلنة كارثية ومخيفة وتكرر فشل "عام القمح" للموسم الثاني على التوالي.