صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠٢٣

مقابل فدية قيمتها 50 مليون ليرة .. عصابة تطلق سراح طفلة بعد يومين من اختطافها بريف درعا

أطلق مسلحون مجهولون سراح الطفلة "روان النصار" عقب يومين من اختطافها أثناء ذهابها لمدرستها في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.

وقال ناشطون إن الخاطفين أطلقوا سراح الطفلة بعد قيام ذويها بدفع فدية مالية بلغت 50 مليون ليرة سورية.

وأشار ناشطون إلى أن العصابة الخاطفة تركت "النصار" في مدينة الشيخ مسكين بعد استلام مبلغ الفدية.

وحاول إعلام نظام الأسد كعادته تصدر المشهد، حيث نقل عن شقيقة المخطوفة قولها إن عائلتها تلقت رسالة عبر تطبيق "واتساب" من الخاطفين تبلغها بوجود شقيقتها قرب دوار مدينة الشيخ مسكين، حيث أطلقوا سراحها، دون سابق إنذار.

وأضافت: لم ندفع أي فدية مالية، وتبلغنا بتحريرها من قبلهم قبل أن نجمع المبلغ الذي طلبوه يوم أمس، وكان هناك تعاون كبير من قبل الجهات الحكومية.

وكان شهر شباط/فبراير من العام الماضي قد شهد حادثة مماثلة، حيث أفرجت عصابة خطف عن الطفل "فواز القطيفان" ابن بلدة ابطع بريف درعا الأوسط، بعدما قام ذويه بدفع الفدية المالية لهم، والتي بلغت 500 مليون ليرة سورية، فيما حشر نظام الأسد أنفه بقضية تحرير الطفل، ونسج عليها قصة لا تصلح حتى لقصص الأطفال قبل النوم، لما فيها من كذب واضح وصريح، حيث جعل من شرطته التي يعرفها السوريون جيدا بقمعها وقتلها لهم، المخلص والمحرر للطفل فواز، وهو ما نفاه أهالي المنطقة.

وتبنى قائد شرطة محافظة درعا العميد "ضرار الدندل" عبر تصريحات صحفية، دوره الرئيسي في عملية "تحرير" الطفل فواز آنذاك، وقال إنها تمت بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي و الإنتربول حيث تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفـون، وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم.

وأشار الدندل إلى قيام قواته بإعتقال أربعة أشخاص في قرية الكتيبة قبل أربعة ايام، بينهم الشخص الاساسي في عصابة الخطف والذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين، حسب زعمه، ولكن مصادر شبكة شام قد أكدت في ذلك الوقت أن النظام السوري اعتقل أربعة اخوة من عائلة "ذيب الزعبي"، وحميعهم عناصر في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، وقبل يومين أفرج النظام عن ثلاثة منهم، وتحفظت على شخص واحد وهو "محمد ذيب الزعبي".

وتعكس هذه الحوادث مدى هشاشة نظام الأسد وأجهزته الأمنية في تخليص المدنيين من عصابات الخطف وغيرها من العصابات، فيما يتهم متابعون ضباط تابعين للنظام بالوقوف وراءها ودعمها من أجل تحقيق مكاسب

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل فشله في إحلال الأمن والاستقرار في محافظة درعا، على عكس ما يروج له إعلامه، وذلك بالرغم من التسويات المزعومة، والتي زعم أنه أطلقها لمنع الانفلات الأمني الحاصل، بينما تندرج هذه التسويات فارغة المضمون، ضمن مساعي قديمة متجددة لمحاولة التغطية على استمرار عمليات الاغتيال والقتل والخطف المستمرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ