مقـ ـتل 5 عناصر للنظام بانفجار عبوة ناسفة قرب ديرالزور
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، اليوم الاثنين 19 حزيران/ يونيو، عن مقتل خمسة عناصر من ميليشيات النظام، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، دون أي تبني للعملة حتى لحظة إعداد الخبر.
وقالت المصادر ذاتها إن الانفجار استهدف مجموعة من ميليشيات النظام أثناء عودتهم من أحد المعسكرات قرب حي البغيلية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
ولم تكشف المصادر عن هوية القتلى العسكريين حتى الآن، كما لم يعلق إعلام النظام الرسمي على الحادثة، تكررت خلال الأيام الماضية حوادث استهداف ضباط وعناصر للنظام جاء معظمها عبر ألغام وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة ضمن مناطق سيطرة النظام.
ويوم أمس الأحد شهدت مستشفى حمص العسكري تشييع "الملازم شرف"، "علي أحمد عاقل"، المنحدر من بلدة المشرفة، يضاف له "محمد فايز أمين وأحمد علي حورية"، اللذين قتلا بتفجير حافلة مبيت عسكرية على طريق سلمية – حمص.
وفضلا عن مصرع ضابط ومتطوعين في ميليشيات الأسد، جرح عدد من العسكريين والأمنيين لدى جيش النظام منهم "المقدم دانيال الخطيب وسامر بلول، حافظ شعبان، حيدر علي"، نتيجة الانفجار الذي طال حافلة من ملاك رحبة مسكنة بالقرب من استراحة شمس الأصيل قبل حاجز الجابرية شرقي حمص.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، إن العميد "جعفر علي الأخرس"، بتاريخ 13 حزيران/ يونيو الجاري، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته العسكرية في مدينة حمص وسط سوريا.
وذكرت أن العميد "الأخرس"، من مرتبات الفيلق الأول في قوات الأسد، قتل على الفور نتيجة الانفجار الذي طال سيارة عسكرية في حي الشماس بحمص، دون أي تبني اغتيال الضابط.
وفرضت قوات جيش الأسد ودوريات من المخابرات طوقا أمنيا حول مكان الحادثة، وسط حالة من الاستنفار الأمني وانتشار المظاهر المسلحة والسيارات الأمنية والعسكرية في محيط المكان.
وفي أيار/ مايو الماضي أعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة بآلية داخل مركز لشرطة نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق، وذلك في بيان رسمي تبنى خلاله التنظيم العملية الأمنية.
وقالت وكالة أنباء التنظيم أن "مفرزة أمنية لجنود الخلافة"، تمكنت من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز لشرطة النظام السوري بمنطقة برزة في دمشق، ما أدى لتدميرها ومقتل ضابط وإصابة 4 عناصر بجروح.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن تزايد حالات القتل والخطف والسرقة في مناطق سيطرة النظام في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني وانتشار المخدرات، وتحدث إعلام النظام عن بعض هذه الحوادث مؤخرًا.
وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
ورغم هذه الأرقام الكبيرة يزعم النظام أن معدلات الجريمة في سوريا منخفضة عالميا نظراً لغياب عقلية الجريمة المنظمة، وطبيعة المواطن السوري غير الميالة إلى العنف، إضافة إلى سرعة القبض على الجاني في الحد الأقصى أسبوعين، حسب زعمه.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.