منظمة: عشرات اللاجئين الفلسطينيين تعرضوا لانتهاكات خطيرة وهم يؤدون واجبهم الإنساني
أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، بمناسبة "يوم التطوع العالمي"، أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين تعرضوا خلال الحرب في سورية إلى انتهاكات خطيرة، وفقدوا حياتهم وحريتهم وهم يؤدون واجبهم الإنساني تجاه أبناء شعبهم.
وذكرت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن الأجهزة الأمنية السورية استهدف أيضاً العاملين الفلسطينيين في المجال الإنساني والطبي واتهامهم بتقديم المساعدة للمعارضة، كما عمدت إلى قصف مراكزهم الإغاثية ومشافيهم، واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت.
ولفتت إلى أنه إلى جانب الأجهزة الأمنية السورية عملت كلاً من مجموعات تنظيم "داعش" وجبهة النصرة سابقاً في مخيم اليرموك على اغتيال كثير من الناشطين والعاملين في المجالات الإنسانية والإغاثية، واعتقل جزءًا منهم وأعدم آخرين في سجونه.
وأكدت مجموعة العمل على أن عمليات التصفية الجسدية للناشطين الإغاثيين أدت إلى التراجع الحاد في العمل الإغاثي داخل المخيمات الفلسطينية وانسحاب معظم المؤسسات الإغاثية إلى البلدات المجاورة لها، ودفع اللاجئ للخروج إلى تلك المناطق للحصول على المساعدات رغم الخطورة العالية للطريق، أو النزوح عن المخيم إلى مناطق أكثر أمناً وأماناً.
ونوهت المجموعة أن العديد من الناشطين الإغاثيين والإعلاميين والصحفيين والكتاب لازالوا رهن الاعتقال في السجون السورية، دون معرفة مصيرهم والإفصاح عن أماكن اعتقالهم أو سبب اعتقالهم أو حالتهم الصحية.
وعبرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن تضامنها مع ذوي ناشطي العمل التطوعي الذين كانوا يقومون بأعمال إنسانية وطبية لمساعدة شعبهم في ظروف صعبة، كما أنها تجدد مطالبتها كافة أطراف الصراع في سورية بالكشف عن مصير المفقودين والإفراج عن المعتقلين وإنهاء المعاناة التي يتعرض لها شعب فلسطين في سورية.