من سان بطرسبورغ.. النظام السوري يعلن إحياء "الشراكة الاقتصادية" مع روسيا
أعلن وزير المالية في حكومة نظام الأسد، عن إحياء الشراكة الاقتصادية مع روسيا، وقال إن سيتم إعادة إحياء اتفاقية توسيع التعاون في المجال الاقتصادي بين نظام الأسد وروسيا، ضمن تصريح على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي.
وذكر الوزير "كنان ياغي"، في حديثه لـ"ريا نوفوستي" الروسية أن نظام الأسد مهتم بالمساعدة الروسية في استعادة قطاعي الكهرباء والخدمات، وأضاف: "في الأيام المقبلة سيتم إحياء اتفاق توسيع التعاون الاقتصادي "الروسي- السوري"
واعتبر أن ذلك سيأخذ العلاقات الاقتصادية بين الطرفين إلى أعلى مستوى استراتيجي، ولفت إلى أن الاتفاقية تعد استكمال لزيارة رأس النظام إلى موسكو العام الماضي، تم التوقيع على اتفاقية مهمة في مجال المالية بين وزارتي المالية في روسيا وسوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن الأخير شارك في فعاليات الدورة الـ 27 من المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تشارك عدة دول وأقيم في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية تحت عنوان الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب.
وشارك وفد النظام السوري الذي ترأسه وزير المالية "كنان ياغي" وسفير النظام السوري في روسيا "بشار الجعفري" في الجلسات الافتتاحية للمنتدى الذي من المقرر أن ينتهي اليوم السبت، وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام إن المنتدى شهد مباحثات لتعزيز التعاون بين نظام الأسد وروسيا ما يتيح زيادة نفوذ الأخيرة.
وكانت كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مباحثات بين "هيئة الاستثمار السورية" وبين وفد روسي تمهيدا لإقامة استثمارات في مجال التطوير العقاري من قبل شركات روسية ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وأكد مسؤول روسي رغبته في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع نظام الأسد من خلال الانطلاق بمجموعة من المشاريع الاستثمارية الحيوية والمدروسة، ولاسيما مشاريع التطوير العقاري، مؤكداً جهوزية وجدية المستثمر الروسي في هذا المجال.
وكانت منحت حكومة النظام كلاً من روسيا وإيران عشرات العقود الاستثمارية لمواقع هامة في سوريا منها مطارات كحميميم ومرافق في طرطوس واللاذقية وقواعد عسكرية ومرافق كبرى ومشاريع استثمارية بعقود طويلة الأجل، في سياق تغلغل الروس والإيرانيين في الاقتصاد والدولة السورية.